بعد رفض "الخطوة القطرية"...إسرائيل تتخذ إجراء جديدا مع غزة

قام الجيش الإسرائيلي بتعزيز قواته العسكرية مع قطاع غزة، تحسبا لتظاهرات عنيفة، ولاستمرار "مسيرات العودة"، في أعقاب رفض حركة حماس لـ"الخطوة القطرية".
Sputnik

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، صباح اليوم الجمعة، بأن الجيش الإسرائيلي عزز من قواته العسكرية بطول الخط الفاصل بين قطاع غزة وبلاده، تحسبا لخروج عشرات الآلاف من الفلسطينيين في "مسيرات العودة"، وذلك بعد ساعات من رفض حركة حماس لقبول الدفعة الثالثة من المساعدات المادية القطرية.

مسيرات العودة

بعد رفض المنحة القطرية... "حماس" تتهم عباس بخنق غزة
وذكرت الصحيفة العبرية أن الفلسطينيين يستعدون، اليوم، في قطاع غزة للمشاركة في جمعة "جريمة الحصار مؤامرة لن تمر" من مسيرات العودة، بعد رفض حماس للدفعة الثالثة من المنحة القطرية، والتي تبلغ قيمتها 15 مليون دولار؛ في وقت قالت الحركة إن غزة لن تكون جزءا من الابتزاز أو مسرحا للمهرجانات الانتخابية الإسرائيلية.
ودعت الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار الفلسطينية، الشعب الفلسطيني، للاحتشاد الكبير خلال جمعية "جريمة الحصار مؤامرة لن تمر"، والمشاركة الواسعة فيها، لتوجيه رسائل لإسرائيل، بأنه لا يمكن القبول باستمرار هذا الحصار المفروض على القطاع، أو القبول بسياسة تجويع الشعب الفلسطيني.
وأوردت الصحيفة العبرية أن تعزيز القوات العسكرية يعزى إلى تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، التي ترى أن مسألة المنحة القطرية لدعم قطاع غزة قد تزيد من حدة التوتر، وفي الوقت نفسه تتواصل جهود الأمم المتحدة ومصر لمنع التصعيد.
وأضافت الصحيفة العبرية بأن الجيش الإسرائيلي نشر بطاريات منظومة "القبة الحديدية" الدفاعية في الجنوب وفي وسط البلاد، في محيط مدينة تل أبيب، تحسبا من إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على الداخل الإسرائيلي، حيث يسري اعتقاد إسرائيلي بأن تكون المواجهات بين المشاركين في مسيرات العودة الأسبوعية، اليوم الجمعة، وبين الجيش الإسرائيلي عنيفة جدا.

المنحة القطرية
بموافقة "الكابينيت" ودعم نتنياهو... "الخطوة القطرية" تقترب
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تذكر أن حركة الجهاد الإسلامي هي المسؤولة عن التوتر الحالي، وذلك في أعقاب حادثتي إطلاق النار خلال الأسبوع الجاري، والتي ينظر إليها كرد على قمع الأسرى الفلسطينيين في سجن "عوفر". 
يشار إلى أن حركة حماس رفضت قبول الدفعة الثالثة من المنحة القطرية المخصصة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والمقدرة بـ15 مليون دولار، من بين 150 مليون دولار خصصتها الدوحة لتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في القطاع؛ في وقت أرسلت قطر 30 مليون دولار على دفعتين، الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والثانية في ديسمبر/كانون الأول، بواقع 15 مليون دولار لكل دفعة.       
مناقشة