وأصدرت الشرطة السودانية بيانا، ذكرت فيه أنه في ساعات متأخرة من ليل أمس اعتدى مواطنون على ممتلكات خاصة لآخرين، أثناء تجمهرات غير مشروعة بمحلية أم بدة وقامت بممارسة النهب والسلب وتهشيم السيارات، كما نهبت مجموعة أخرى إحدى الصيدليات بشارع الثورات واعتدت على أحد العاملين بالصيدلية، وحطمت الحواجز الزجاجية وسرقت مبالغ مالية وكمية من الأدوية. وقالت الشرطة إنها تلاحق المتهمين، بحسب صحيفة "سوداني".
لكن نشطاء كثيرين قالوا إن الفيديو "مفبرك" واتهموا السلطات بمحاولة تشويه صورة المظاهرات السلمية، وأشاروا إلى شخص يرتدي قميصا أزرق، ظهر في مشهدين أولهما وهو يصور خارج الصيدلية بكاميرا هاتفه والآخر وهو يسرق مع الباقين.
ويشهد السودان احتجاجات دامية منذ 19 ديسمبر(كانون الأول) عقب قرار الحكومة زيادة سعر الخبز ثلاثة أضعاف.
والتظاهرات التي تحولت بسرعة إلى احتجاجات ضد حكم الرئيس عمر البشير المستمر منذ ثلاثة عقود، أدت إلى مقتل 26 شخصا حتى الآن بحسب مسؤولين. وتقول منظمة العفو الدولية إن عدد القتلى تجاوز الـ40.
وكان وزير الدولة في وزارة الإعلام السودانية، مأمون حسن، أعلن صدور توجيه للقوات النظامية بممارسة ضبط النفس في التعامل مع المحتجين، وتعهد بسماح الحكومة لذوي المعتقلين على ذمة الاحتجاجات لتفقد أبنائهم.
وأرجع مأمون في مؤتمر صحفي، عدم الكشف عن المتهمين في الأحداث حتى الوقت الراهن، إلى حين اكتمال الإجراءات القانونية، بحسب صحيفة "أخبار اليوم" السودانية.
وذكر اعتراف الدولة بالأسباب التي أدت للاحتجاجات الأخيرة، لافتا لقيامها بعمل المعالجات اللازمة تجاهها، ولكنه عاد ليقول إن هذه الاحتجاجات شابها ما يؤثر على أمن المواطن.
ولفت وزير الدولة بالإعلام إلى توفر معلومات جديدة كشفت عنها الاحتجاجات الماضية بالاتجاه للاستهداف النوعي بشكل مباشر للقوات النظامية والأطباء والنساء والأطفال في المرحلة المقبلة لتأجيج مسار الاحتجاجات، ودلل على ذلك بالشائعة الأخيرة الخاصة بمقتل طفل والذي تم تصحيح خبره، بجانب الزج بالأطفال في الاحتجاجات.