ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبث من الرياض وعدن، قالت اللجنة العليا للإغاثة إن "بيان المنسقة الأممية ليز غراندي لم يدن بوضوح مليشيات الحوثي الانقلابية في استهدافها لمخيم النازحين بمديرية حرض بمحافظة حجة، والذي أسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة قرابة 30 آخرين بعضهم في حالة حرجة، ومعظم الضحايا من النساء والأطفال".
ودعت اللجنة "منسقة الشؤون الإنسانية إلى تسمية الأمور بمسمياتها وتحميل الانقلابيين المسؤولة الكاملة والواضحة على كافة المجازر والجرائم التي يرتكبونها يوميا".
وحذرت اللجنة من "أن الصمت تجاه مثل هذه الجرائم البشعة يشجع الانقلابيين على ممارسة مزيد من الجرائم"، وطالبت "بالتدخل الفوري والسريع وممارسة كافة الضغوطات الكفيلة بمنع تكرار هذه الجرائم والمجازر المخالفة لكافة القوانين الدولية والإنسانية".
وكانت غراندي قد دعت في بيانها "أطراف النزاع إلى القيام بكل ما يمكن لحماية المدنيين" بعد قصف طال مخيم لتجميع النازحين في مديرية حرض بمحافظة حجة، لافتة إلى العشرات من المدنيين قتلوا في تلك المحافظة على مدار شهرين فيما نزحت المئات من العائلات، ومشيرة إلى تعرض المنطقة القريبة من المركز لهجوم في 11 من الشهر الجاري، ما تسبب بمقتل ستة أطفال وسيدتين.
وتقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا في اليمن ينفذ منذ 26 آذار/مارس 2015 عمليات لدعم قوات الجيش الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" في كانون الثاني/يناير من العام ذاته.
وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج نحو 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية.