وبين العميد حطيط أن الهيبة تشكل جزءا من قوة الردع التي تملكها الجهة العسكرية في الميدان، وهنا تريد الولايات المتحدة الأمريكية أن تقول لروسيا إنها لن تترك المجال لها لامتلاك المناعة الرادعة تلك، مضيفا أنه يمكن اعتبار ما حدث فوق قاعدة حميمم في توقيته، نوع من التشويش والتحذير الموجه لروسيا التي ألقت بثقلها السياسي في الدفاع عن السيادة الفنزويلية في مواجهة الولايات المتحدة التي تقف وراء الانقلاب غير الدستوري ضد الرئيس الشرعي مادورو، وهنا تأتي أهمية الرد الروسي الدفاعي بتدمير هذه الطائرات ومنعها من تحقيق أهدافها كاملة، وإن لم يستبعد أن تكون هذه الطائرات المسيرة أرسلت شيئا من الصور قبل إسقاطها.
وحول توقعاته للمرحلة المقبلة، نوه العميد حطيط إلى أهمية الإعداد للعمل العسكري الرصين والواعي الذي سيقوم به معسكر الدفاع عن سوريا، حيث إنه السبيل العملي والمنطقي للقضاء على الإرهاب بشكل نهائي وإعادة كامل الأراضي السورية إلى سيادة الدولة، لكنه رأى أن هناك شيئا في الأفق فرض نفسه بعد القرار الأمريكي بالانسحاب من سوريا، وربط التنفيذ بمهل غامضة مطاطة، ما جعل الحاجة للتروي في إطلاق عملية عسكرية في إدلب أمرا واجبا، وخاصة مع تنازل الأولويات الذي نشهده اليوم بين إدلب ومناطق شرق الفرات اليوم.
واعتبر العميد حطيط أن إعادة طرح "اتفاقية أضنة" في هذا التوقيت فيه نوع من تسهيل إطلاق العمل العسكري مع توفير ضوابط التحكم في السلوك التركي.