وأشار المصدر إلى أن هؤلاء "الشهداء" هم ممن خرجوا من المطار وارتكبت بحقهم مجزرة شنيعة على يد تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) بالقرب من قرية جب الغول جنوب الطبقة.
ووقعت معركة مطار الطبقة، في شهر أغسطس/ آب 2014، حين هاجم تنظيم "داعش" الإرهابي المطار العسكري الذي كان يعتبر الموقع الأخير للجيش السوري في محافظة الرقة، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة استولى من خلالها تنظيم "داعش" على سلسلة من القرى المجاورة في الأيام التي سبقت الهجوم على المطار.
وشن تنظيم "داعش" التكفيري إبان انشقاقه عن "فصائل الثورة السورية" التي اجتاحت مدينة الرقة بقيادة تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي (المحظور في روسيا)، سلسلة هجمات استهدفت المطار وتمكنت حامية المطار من صدها ومن قتل مئات الإرهابيين الأجانب.
وفي 24 آب/ أغسطس، تمكن مقاتلو "داعش" من اختراق أسوار المطار واستولوا على أجزاء كبيرة منه، وقد وقع هذا الهجوم عندما كان الجيش السوري ينسحب من المطار إلى منطقة إثريا، وفي حصيلة هذه المعارك قتل نحو 350 إرهابيا من "داعش" ونحو 200 جندي سوري، في حين تمكن "داعش" من أسر عشرات الجنود ممن رفضوا التخلي عن المطار، وكذلك أسر مئات الجنود ممن انسحبوا من المطار ولاذوا في مزارع القرى المجاورة، وقام التنظيم الإرهابي بإعدامهم جميعا، على حين تشير المصادر إلى تمكن نحو 700 جندي من الانسحاب والوصول إلى المناطق الآمنة.
إقرأ أيضا: "قسد" تسلم السلطات السورية 35 جثمانا عثر عليها بمقبرة جماعية في ريف الرقة
وفي نهاية عام 2016 بدأت الفصائل الكردية المدعومة من قوات التحالف الأمريكي معركة للسيطرة على محافظة الرقة، انتهت عام 2017 بسيطرتها على كامل المحافظة بعد التوصل لاتفاقات غير معلنة سلم تنظيم "داعش" بموجبها مناطق سيطرته لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، على حين تم نقل الآلاف من مقاتلي التنظيم الإرهابي إلى محافظة دير الزور تحت حماية الطائرات الأمريكية التي قصفت مدينة الرقة بالقنابل وسوت أحياء كاملة منها بالأرض ودفنت عشرات آلاف المدنيين تحت الأنقاض بحجة قصف معاقل تنظيم "داعش".