أعلن الصحفي الإيزيدي العراقي البارز، سامان داوود، المقرب من الأمير، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم، بأن الأمير علي بك، توفي في السابعة صباحا، في مستشفى "زيلوه" حيث يرقد وسط مدينة هانوفر، في ألمانيا.
وأكد داوود، أن جثمان الأمير، سيبقى في المستشفى، حتى موعد نقله إلى العراق، ودفنه في مسقط رأسه، ناحية باعذرة، الواقعة في محافظة نينوى، في الجهة الشمالية الغربية من البلاد.
ويقيم أبناء الجالية الإيزيدية — العراقيين، في ألمانيا، مجلس عزاء، لثلاثة أيام إلى الأربعاء المقبل، حزنا على رحيله ومسيرته الحافلة بتضحياته ودوره الكبير من تولي زمام أمور المكون.
ودخل أمير الايزيدية، تحسين سعيد علي بك، المستشفى منذ أكثر من أسبوع، في حالة حرجة إثر مشاكل قلبية.
من هو أمير الايزيدية
أمير الإيزيدية هو تحسين بن سعيد بك بن علي بك بن حسين بك، أمه اسمها: خوخي بنت نايف بك بن حسن بك بن حسين بك.
والأمير الإيزيدي، من مواليد يوم الخامس عشر من شهر أغسطس/ آب عام 1933، في قرية باعذرة ـ التابعة لقضاء الشيخان، شمال الموصل، مركز محافظة نينوى شمالي العراق.
أميرا للإيزيدية:
تم تنصيبيه أميرا للإيزيديين، في نهاية شهر تموز/ يوليو عام 1944، خلفا لوالده، في عمر ناهز الـ11 سنة، وأصبحت الأميرة ميان خاتون "جدته" هي الوصية عليه لحين بلوغه سن الرشد، ولا يزال يمارس دوره وعمله كأمير لعموم الإيزيدية في العالم منذ ذلك التاريخ.
ولدى الأمير من الأولاد (زياد، سعيد، مروان، سربست، حازم، فرهاد، سرهات، عصمت)، والبنات (هديه، نفية، نسرين).
محطات مهمة
في نيسان/ أبريل 1959 وبعد أحداث حرکة الشواف تعرض الأمير إلى الاعتقال والسجن. وفي أوائل 1960 إلى تموز/ يوليو 1961 تم نفيه إلى مناطق العمارة وبغداد والديوانية.
ولدى قيام ثورة يوليو 1961 اعتقل وأحيل إلى المحكمة العرفية الخاصة في الموصل، وفي سنة 1970، التحق بثورة أيلول/ يوليو الكردية واستقر في ناوبردان. وفي حزيران 1975 هاجر إلى بريطانيا واستقر في لندن لمدة 7 سنوات، وعاد إلى العراق بتاريخ التاسع من أيلول 1981.
وتعرض الأمير للاغتيال وجرح مرتين، الأولى في 18 شباط/ فبراير 1992، بين الموصل والشيخان، والثانية في 22 أيلول/ سبتمبر سنة 2003، بين القوش والشيخان، شمالي البلاد.
وللأمير لقاءات كثيرة منها مع الملوك والساسة، ورؤساء الدول، فضلا عن بابا الفاتيكان، للمطالبة بحقوق الإيزيدية، كما تبرع بعائدات وخيرات معبد لالش إلى صندوق خيري باسمه للإيزيدية "صندوق تحسين بك الخيري"، فضلا عن دوره في الحث على العلم والتنوير والتدريس، وحاز على كثير من التكريمات والجوائز الدولية حول التعايش والتسامح والسلام.