قيادي في "تيار المستقبل": الحريري لن يعتذر عن تشكيل الحكومة اللبنانية

ما بين التفاؤل بقرب تشكيل الحكومة اللبنانية وبين الحذر من إمكانية العودة إلى المربع الأول في عملية التأليف، تعيش الساحة السياسية في لبنان على وقع اللقاءات السياسية التي أجراها رئيس الحكومة المكلف سعد الدين الحريري في العاصمة الفرنسية باريس ويستكملها بعد عودته إلى بيروت.
Sputnik

بري يتحدث عن موعد تشكيل الحكومة اللبنانية ويؤكد أن التأخير جريمة وطنية
علما أن مصادر مواكبة لعملية التأليف تؤكد أن الأسبوع الحالي يعتبر حاسما بالنسبة إلى مصير الحكومة الجديدة، مع وجود أكثر من طرح في حال تعذر تشكيل حكومة وحدة وطنية، كتأليف حكومة مصغرة كما دعا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، أو تفعيل عمل حكومة تصريف الأعمال.
يقول القيادي في "تيار المستقبل" مصطفى علوش لـوكالة "سبوتنيك"، إن "ملف تشكيل الحكومة متداول بشكل مفتوح على كافة أصعدة الإعلام، والتحليلات لا تزال تتوالى لكن المؤكد أن العقدة الأساسية هي قضية 11 وزيرا للتيار الوطني الحر التي لا تزال موجودة ولم تحل بشكل كامل، على الرغم من كل المحاولات التي حصلت حتى الآن، من ضمنها الكلام عن إعادة طرح تبديل للحقائب، ولكن في النهاية الأمر لا يزال غير محسوم".

ولفت علوش إلى أن الخيارات المطروحة أمام الرئيس المكلف سعد الدين الحريري تتأرجح ما بين طرح تركيبة وزارية بحسب ما يراها الرئيس المكلف مناسبة وطرحها على رئيس الجمهورية ومن بعد ذلك تصبح الكرة بملعب رئيس الجمهورية ، يوقع عليها ومن بعدها تذهب إلى مجلس النواب، أو طرح مسألة حكومة تصريف الأعمال وتفعيلها".

وأضاف:"فلننتظر حتى نهاية الأسبوع، لأنه عمليا هناك محاولات جرت في باريس لإعادة تركيب الحقائب وأنا أعتقد أن هذا الأمر لعب في الوقت الضائع لن يغير شيء، النقطة الأساسية لا تزال 11 وزيرا للتيار الوطني الحر".

وعن احتمال إعتذار الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، قال علوش:"كلا، الرئيس الحريري يعلم ما هو ثمن الإعتذار، ويعلم ما مدى تأثير ذلك على الوضع الداخلي وعلى الوضع الاقتصادي والسياسي، وهذا ما دفعه لعدم أخذ قرار الإعتذار بأي لحظة".

وحول إلغاء الرئيس الفرنسي زيارته للبنان بسبب عدم وجود حكومة قال علوش: "هذا منطقي، المفروض أن الزيارة إذا كانت زيارة دولة وفيها قرارات بحاجة للتنفيذ وبحاجة للبحث فمن الضروري أن يكون هناك حكومة، وإذا كانت زيارة ودية فأنا أعتقد أن لبنان ليس بحاجة لزيارات ودية، لبنان بحاجة لزيارات تفيد وضعه المالي والإقتصادي والسياسي".

مناقشة