وأبلغت المصادر صحيفة "أخبار اليوم" اليمنية بأن غوتيريش طلب من ولي العهد السعودي "ممارسة المزيد من الضغوطات على الحكومة اليمنية الشرعية، لتقديم المزيد من التنازلات فيما يخص اتفاق ستوكهولم، بذريعة الإسهام في تنفيذ الاتفاق ومنع تعثره".
وأشارت المصادر إلى أن غوتيريش طالب الأمير بإقناع الحكومة الشرعية بقبول بقاء مدينة الحديدة وموانئها تحت إدارة القوات التابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) بقيادة العميد علي الموشكي، وعدد من ضباط الجيش والأمن الذين يعملون تحت سلطة الجماعة، تحت إشراف من الأمم المتحدة، بحجة أنهم ضباط يمنيون وليسوا من أفراد الجماعة، في حين تصر الحكومة الشرعية على ضرورة إخضاع مدينة الحديدة وموانئها للحكومة وإخراج مليشيا الحوثي ومشرفيها من الحديدة.
وذكرت المصادر أن اتصال الأمين العام للأمم المتحدة بولي عهد السعودية، جاء بناءً على طلب من المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، الذي يزور صنعاء حاليا، منوهة إلى أن طلب غريفيث جاء بناءً على تفاهمات مع جماعة "أنصار الله" التي اشترطت على الأمم المتحدة بقاء الحديدة وموانئها تحت سلطتها مقابل قبول دخول الفريق الأممي المكون من 75 مراقبا للحديدة مع معداتهم.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، قد بحث يوم الثلاثاء، مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الحوار بين الأطراف اليمنية.
وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس)، إن ابن سلمان تلقى اتصالا من "غوتيرس" وقَدم الأخير شكره للدعم الذي تقدمه المملكة للدفع نحو تحقيق نتائج إيجابية في الحوار بين الأطراف اليمنية، وتقديره لجهود ولي العهد في هذا الشأن.
وأضافت الوكالة إن ولي العهد السعودي أكد لـ"غوتيرس" حرص المملكة على كل ما يحقق مصلحة الشعب اليمني وأمن واستقرار اليمن.