نقلت صحيفة "الصباح" العراقية، عن مصدر مطلع قوله إن الموضوع الأبرز الذي ناقشه اجتماع الأردن لوزراء خارجية السعودية والكويت والبحرين والإمارات ومصر والأردن هو عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
وبحسب المصدر، تطرق الاجتماع كذلك إلى بحث الاتجاهات التي تتطور المنطقة باتجاهها، وأضاف، في إشارة إلى قضية سوريا: "لكن هذه بتصوري أهم نقطة سوف يتم العمل عليها".
وسبق أن أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأردنية، عن اجتماع بين وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الخميس مع نظرائه من 4 دول خليجية ومصر في منطقة البحر الميت.
وأضاف المسؤول أن الاجتماع سيكون تشاوريا وسيعقد لتبادل وجهات النظر حول قضايا المنطقة.
بدوره أعلن الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، أن تونس ستدعم أي قرار تتخذه الجامعة العربية بالإجماع حول عودة سوريا للمنظمة، ملمحا إلى أن هذه القضية قد تحسم خلال القمة المرتقبة في بلاده.
وقال السبسي، في حوار مع صحيفة "العرب" التي تتخذ من لندن مقرا لها: "اليوم سوريا هي شاغل القمة القادمة، وهي قمة جمع الصفوف وستتم في أحسن الظروف، نحن لا نملك مواقف سلبية ضد سوريا أو أي كان. نحن مع الإجماع العربي، والقرار الذي ستعتمده الجامعة العربية سنعتمده نحن". لكنه شدد مع ذلك على أن تونس لا تريد أن تكون طرفا في الحساسيات المتراكمة بين الدول العربية في قضايا عدة.
وأوضح، حسب الصحيفة: "الحساسيات الموجودة في الخليج اليوم لا نتدخل فيها ووجهنا الدعوة لنستضيف الجميع، قمة تونس هي قمة الكل".
وسبق أن أكد حزب "نداء تونس"، الذي يتزعمه السبسي، أن الرئيس التونسي يقوم بالتشاور مع الدول العربية حول توجيه دعوة رسمية لنظيره السوري، بشار الأسد، لحضور القمة العربية في تونس التي تعقد الشهر المقبل.
وفي سياق هذا التوجه اتخذت بعض الدول العربية إجراءات لتطبيع العلاقات مع السلطات السورية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر برلماني في مجلس الشعب السوري، أنه تجري في الوقت الراهن دراسة قبول أو الاعتذار عن دعوة رئيس البرلمان الأردني للمشاركة في فعاليات اتحاد البرلمانات العربية، التي تستضيفها عمان بداية آذار المقبل.
وقال المصدر إن الدعوة ما زالت قيد التشاور في البرلمان ولم يصدر حتى الآن تأكيد أو رفض، وفي حالة الموافقة هل سيشارك رئيس البرلمان بمفرده أم يشارك مع وفد.