وفي مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية قبل ذلك، قال الرئيس الفنزويلي الشرعي مادورو "إنني مستعد للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع المعارضة حيث يمكننا أن نتحدث عن مصلحة فنزويلا — من أجل العالم ومستقبله".
بينما قال سفير جمهورية فنزويلا في تونس السيد عفيف تاج الدين في حديث لبرنامج "حول العالم" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك"، إن الهجمة التي يقوم بها الرئيس ترامب حاليا ضد فنزويلا، تدخل في سياق تلك الهجمة التي قام بها ضد أصدقائه، حيث أعلن أكثر من مرة لهم بأن يريد منهم أن يدفعوا له ثمن حمايتهم، وقال قبله أوباما، إنه لن يسمح بحكومات في أمريكا الجنوبية، لا تسير في فلك الولايات المتحدة، لكن العمق لهذه الهجمة عمليا، والذي يدفعهم للتصعيد، هو خيرات وثروات فنزويلا الهائلة الموجودة في باطنها، لأن فنزويلا من أغنى بلدان العالم، ونحن نملك أكبر خزان بترول في العالم.
ثم أضاف، فنزويلا رابع دولة في إنتاج الذهب، كما يوجد الحديد والألمنيوم واليورانيوم، والماء والأرض الجيدة، لهذا بلادنا غنية جدا، وهذا ما يثير أطماعهم الكبيرة، إضافة إلى أن الدور السياسي الذي لعبته فنزويلا في تغيير أمريكا اللاتينية، وخلق روح وطنية واجتماعية لتعاون شعوب المنطقة، ولوضع خيرات المنطقة من أجل خدمات شعبها في الطب والثقافة والصحة والسكن والعلم ، وكل هذه الموارد المالية التي نضعها في هذا السبيل، كانت تذهب إلى الولايات المتحدة.
ويشير السفير الفنزويلي إلى أنه في الوقت الذي حرمونا فيه من بناء صناعة وطنية في بلدنا، لنبقى فقط مستهلكين لهم، يحاولون اليوم نهب كل خيراتنا، وهذا هو السبب الأساسي في تسعير الولايات المتحدة للحملة ضدنا، نحن في فنزويلا، كشعب وحكومة وجيش لن نسمح لهم بأن تكون بلدنا لقمة سائغة لهم، وسندافع عن سيادتنا واستقلالنا ورئيسنا بكل إمكانياتنا. فالرئيس مادورو بالنسبة لنا، هو رمز لنا ولسيادتنا واحترامنا، وكلنا اليوم نيكولاس مادورو.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي