وحطت طائرة المنتخب القطري في مطار حمد الدولي قادمة من سلطنة عمان التي وصلها الفريق من الإمارات بعد تتويجه باللقب الآسيوي.
والتقط الأمير صورا تذكارية مع الشيخ جاسم بن حمد بالكأس. كان المنتخب القطري قد شارك عشر مرات في البطولة التى تنظم كل أربع سنوات منذ عام 1956 إلا أنه لم يحرز أى لقب من قبل.
وبهذا الفوز يكون المنتخب القطري هو تاسع منتخب يحرز اللقب، والرابع عربيا بعد الكويت والسعودية والعراق.
وتأهل المنتخب القطري بتشكيلة شابة يقودها المدرب الإسباني، فليكس سانشيز، بعد أن حقق ستة انتصارات على كل من لبنان، كوريا الشمالية، السعودية، العراق، كوريا الجنوبية والإمارات في نصف النهائي بأربعة أهداف.
كما نجح في إقصاء بطلين سابقين لآسيا من البطولة وهما العراق والسعودية.
و قد سجل القطري المعز علي أكبر عدد من الأهداف في تاريخ البطولة متفوقا على الهداف الإيراني الشهير علي دائي الذى فاز بلقب هداف بطولة عام 1996 بثمانية أهداف.
وغاب عن مدرجات الملعب المشجعون القطريون بسبب الحظر الذي تفرضه الإمارات على بلادهم.
وقاطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطر سياسيا واقتصاديا وتجاريا منذ يونيو/ حزيران 2017، متهمين إياها بدعم "الإرهاب" ومحاولة زعزعة استقرار هذه الدول، وهو ما تنفيه الدوحة.
ويعود الفضل فيما تحققه قطر من إنجازات رياضية لأكاديمية "أسباير" للتفوق الرياضي وهي أكاديمية تأسست عام 2004 بهدف الكشف والمساعدة في تطوير الرياضيين القطريين، ويعد بطل العالم الحالي في الوثب العالي معتز برشم من أبرز خريجيها.
وفي عام 2013، بدأ الاتحاد القطري لكرة القدم تنفيذ خطة طويلة المدى بالالتفات إلى اللاعبين الشباب خريجي الأكاديمية بالدوحة.
وبعد عام واحد فقط، تم تكوين منتخب من الشباب تحت 19 سنة، الذي فاز لأول مرة في تاريخ قطر بالبطولة الآسيوية للفرق تحت 19 عاما، في نسختها 38، في ميانمار. وكان هذا بقيادة المدير الفني الإسباني فليكس سانشيز أيضا.
وفي الثالث من يوليو/ تموز الماضي، وبعد نجاح تجربته مع منتخبي قطر تحت سن 20 و23 عاما، كان سانشيز هو البديل الأمثل لخورخي فوساتي، المدير الفني السابق لمنتخب قطر الأول.
واستكمل سانشيز مشواره مع الجيل نفسه الذي قاده لبضعة أعوام.
ولم يمر الكثير من الوقت حتى قاد سانشيز لاعبيه إلى أول ظهور مميز لهم في نهائي القارة بعد الفوز بثلاث مباريات في دور المجموعات بكأس آسيا، والنجاح في تخطي دور الـ16 ثم ربع النهائي ونصف النهائي.
وهز أبناء سانشيز في ست مباريات شباك المنافسين بـ16 هدفا، وبقيت شباكهم نظيفة وهم يتخطون أبطالا سابقين مثل السعودية والعراق، فضلا عن الفوز اللافت على الكوريتين الشمالية والجنوبية، قبل أن تهتز شباكه بهدف واحد أمام اليابان مقابل ثلاثية رائعة.