ويميل العلماء إلى الاعتقاد بأن الاستخدام المطول والمنتظم لهذا المنتج النباتي يعطي الجسم الأنثوي نوعا من المناعة ضد السرطان، وكلما بدأت المرأة بتناول مخلل الملفوف مبكرا وبشكل منتظم، كلما كان المنتج أكثر فعالية في الحماية ضد السرطان. لذلك، وجد العلماء أن الفتيات اللاتي تتناولن بانتظام مخلل الملفوف بداية من عمر 12-13 سنة، هن أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي بنسبة 70٪ في المستقبل.
ثم افترض الأخصائيون، أن الأمر يتعلق باحتواء المنتج على المواد النشطة بيولوجيا، أو ما يسمى بالغلوكوسنولات، فإنها تقوم ببرمجة الجسد الأنثوي "بشكل صحيح"، مما يؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي بشكل كبير في المستقبل. كما يعمل الجلوكوزولين على تنشيط إنزيمات الكبد التي تحيد المواد المسرطنة (المواد المسببة للسرطان) ولها تأثير مضاد للأكسدة. لذلك ، فهي تمنع حدوث أنواع أخرى من السرطان. وثبت أنه، بالإضافة إلى سرطان الثدي، الجلوكوزولينات تقلل من خطر الإصابة بسرطان الرحم والمعدة والقولون والكبد، البلعوم الأنفي والكلى.
فلا يفقد مخلل الملفوف تأثيره المفيد حتى في حالة تناوله في مرحلة البلوغ، كما وجد العلماء، فإن كان هذا الطبق موجودا في الوجبة الغذائية ثلاث مرات في الأسبوع على الأقل، فهذا أيضا يساعد في الوقاية من سرطان الثدي.
تتفق خبيرة التغذية هانا فيدوروفيتش مع نتائج العلماء الأمريكيين قائلة: "العديد من العوامل تؤثر على ظهور الورم، ولا يمكن إنكار أن التغذية تلعب دورا هاما في الوقاية من السرطان. وقالت في مقابلة مع "سبوتنيك": البولنديون يأكلون الكثير من المخللات وخاصة الخيار والملفوف.
وأضافت الخبيرة، أولا، يحتوي الملفوف على فيتامين سي، وهو مضاد قوي للأكسدة وحمض الفوليك. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يحتوي على إيندولس، والكلوروفيل، والفينول، وحمض الكافيين والفيروليك والبروبيوتيك، وهذه المكونات لها تأثير علاجي لسرطان القولون، كذلك لها تأثيرات مضادة للالتهاب ومضادة للأكسدة عن طريق قمع الطفرات الخلوية، في النتيجة، تناول مخلل الملفوف يحسن الهضم ويقوي البنكرياس وله تأثير إيجابي على الجهاز العصبي وجهاز المناعة.
بالخلاصة أشارت هانا، إلى أن جميع الأطعمة الغنية بالألياف، وخاصة الخضار الورقية الخضراء، والقرنبيط، والخضراوات منخفضة النشا، والفاكهة، وخاصة التوت، والطماطم، والأطعمة الغنية بالسيلينيوم والكالسيوم، وكذلك النشاط البدني تساهم أيضا في الوقاية من السرطان.
في سياق آخر، أجرى علماء دراسة وجدوا فيها أن الشاي الأخضر وشاي أولونغ الصيني (الشاي الذي يعرض إلى عملية أكسدة خفيفة) يمكن أن يمنع تطور خلايا سرطان الثدي.