لافروف يحذر من انهيار معاهدة "ستارت"

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية "ستارت" تتميز بأهمية كبيرة للحفاظ على التكافؤ العالمي، إلا أنه تحت التهديد.
Sputnik

قائد أركان الجيش الأمريكي: من الصعب التحدث عن تمديد "ستارت" إذا لم يتم احترام معاهدة "الحد من الصواريخ"
موسكو — سبوتنيك. وقال لافروف خلال لقاء جمعه ببوتين وشويغو: "اتفاقية أخرى ما زالت سارية المفعول.. معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية، التي تتميز بأهمية كبيرة للحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي".

وأشار الوزير إلى أن اتفاقية "ستارت" هي كذلك "تحت التهديد، لأن عملية فعاليتها أصبحت موضع شك على خلفية حقيقة قيام الولايات المتحدة مؤخرا استثناء من 56 منصة إطلاق على متن غواصات.. و41 قاذفة ثقيلة الإحصاء بحجة أنها يتم تحويلها إلى معدات غير نووية".

وتابع لافروف: "وللأسف، فإن المقترحات الروسية المتكررة لبدء المفاوضات الآن حول كيفية تمديد معاهدة الأسلحة الاستراتيجية بعد مرور 21 عاما، عندما تنتهي فترة ولايتها الأولى، لا تجد ردا من الولايات المتحدة، إنها تعلن فقط أن القرار حول مصير معاهدة ستارت لم يتخذ بعد".

يذكر، أن معاهدة "ستارت 3"، وهي امتداد لمعاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية "ستارت-1" الموقعة يوم 30 يونيو/ حزيران عام 1991 في موسكو، قد وقعتها روسيا والولايات المتحدة، يوم 8 أبريل/ نيسان من عام 2010 في براغ، لتحل المعاهدة الجديدة محل القديمة التي انتهت صلاحيتها في كانون أول/ ديسمبر عام 2009، ودخلت "ستارت 3" حيز التنفيذ في 5 فبراير/ شباط عام 2011.

وتجدر الإشارة إلى أن "ستارت 3" تلزم الجانبين الأمريكي والروسي، بعمليات الخفض المتبادل لترسانات الأسلحة النووية الاستراتيجية، وتنص على خفض، وخلال فترة 7 سنوات، الرؤوس النووية إلى 1550 رأسا، وخفض الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات والقاذفات الثقيلة إلى 700 وحدة. وتمَّ تصميم الوثيقة ليتم تطبيقها في غضون 10 سنوات، مع إمكانية تمديدها لمدة 5 سنوات أخرى، بالاتفاق المتبادل بين الطرفين الموقعين عليها.

وتلزم المعاهدة روسيا والولايات المتحدة بتبادل المعلومات حول عدد الرؤوس الحربية مرتين في السنة، وتمَّ التوصل إلى اتفاقية "ستارت 3" للحد من الأسلحة الاستراتيجية والهجومية النووية، بعد مفاوضات شاقة واجهت العديد من العقبات، من ضمنها تمسك موسكو بتضمين الاتفاقية "عبارة واضحة"، تشير صراحة وبكل وضوح إلى "درع واشنطن الصاروخي" الذي تنوي الأخيرة نشره في أوروبا الشرقية.

مناقشة