ونشر موقع "ذا إنكوستر" العلمي المتخصص، الدراسة التي أجراها باحثون من زيورخ، والتي أثبتت أن عقار " ثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك" أو المعروف باسم عقار "LSD" يمكن أن يحسن تدفق المعلومات إلى دماغ الشخص.
ولكن كشفت الدراسة الجديدة أن عقار LSD، يمكن أن يحفز نمو فروع جديد ويعزز الاتصالات بين خلايا المخ.
كما اكتشفوا أنه يمكن أن يساعد العقار المخدر في علاج عدد من الأمراض العقلية مثل "الإدمان"، و"الاكتئاب".
ويسمح عقار LSD بتدفق المزيد من المعلومات إلى الدماغ، عن طريق تغيير نشاط جزء الدماغ البيني، والمعروفة باسم "المهاد".
وقال الباحثون في جامعة زيورخ: "باستخدام طرق مختلفة من التصوير العصبي المتطور، اكتشفنا وجود روابط قوية بين تحسن النشاط الدماغي، وإعطاء عقار LSD".
وأخضعت الدراسة نحو 25 شخصا متطوعا من الأصحاء، تتراوح أعمارهم بين 20 و34 عاما، لإثبات تلك الفرضية، والتي أظهرت أن تناول عقار LSD يسمح بتقليل تصفية المعلومات في المهاد ما يساهم في تدفق المزيد من المعلومات عبر الدماغ، علاوة على تعزيز التواصل الفعال بين المناطق القشرية والمهادية والقشرية والقشرية داخل الدماغ.
وبعد تحليل بيانات الرنين المغناطيسي الوظيفي، أثبت الباحثون أن تناول عقار LSD، بمعدل محدد يمكنه أن يحسن بصورة كبيرة جدا من تدفق المعلومات عبر الدماغ.
وأشار العلماء، إلى أن الباحثين أساءوا تقدير قيمة عقار LSD طوال العقود الماضية، كونه يثير المشاعر القوية كتلك التي تظهر على متعاطي المخدرات، خاصة إذا ما تم تناوله بصورة كبيرة، لكن التعاطي المحدود والمحسوب من ذلك العقار يمكن أن يكون له أثر فعال جدا على نشاط الدماغ لكل مستخدميه.
وأوضح الباحثون أنه يمكن تناول عقاقير تحتوي على الكيتانسرين، الذي يساهم في تقليل تأثيرات الهلوسة في العقار.
ويمكن لتلك النتائج، وفقا للباحثين، أن تكون مهمة في تطوير علاجات جديدة فعالة للاكتئاب والفصام والوسواس القهري وغيرها من الاضطرابات العقلية.