القاهرة — سبوتنيك. ووصل البابا فرنسيس، وشيخ الأزهر أحمد الطيب أبوظبي حيث افتتحا المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك.
وتضمنت الوثيقة "هدف الأديان الأول والأهم هو الإيمان بالله وعبادته، وحث جميع البشر على الإيمان بأن هذا الكون يعتمد على إله يحكمه، هو الخالق الذي أوجدنا بحكمة إلهية، وأعطانا هبة الحياة لنحافظ عليها، هبة لا يحق لأي إنسان أن ينزعها أو يهددها أو يتصرف بها كما يشاء، بل على الجميع المحافظة عليها منذ بدايتها وحتى نهايتها الطبيعية، لذا ندين كل الممارسات التي تهدد الحياة؛ كالإبادة الجماعية، والعمليات الإرهابية، والتهجير القسري، والمتاجرة بالأعضاء البشرية، والإجهاض، وما يطلق عليه الموت /اللا/ رحيم، والسياسات التي تشجعها".
فيما دعا الطيب في كلمته أمام المؤتمر، مساء اليوم، المسلمين إلى حماية المسيحيين باعتبارهم شركاء في أوطانهم، واحترام قوانين الدول التي يعيشون فيها.
وقال الطيب "استمروا في احتضان إخوانكم من المواطنين المسيحيين في كل مكان، فهم شركاؤنا في الوطن وإخواننا الذين يذكرنا القرآن أنهم أقرب الناس مودة لنا".
من جانبه، قال البابا فرانسيس "سباق التسلح، وتمديد مناطق النفوذ، والسياسات العدائية على حساب الآخرين لن يؤدي أبدا إلى الاستقرار"، موضحا "الحرب لا تولد سوى البؤس والأسلحة لا تولد سوى الموت".
وأضاف البابا فرانسيس "الأخوة البشرية تتطلب منا كممثلين عن الأديان واجب حظر كل تلميح بالموافقة على كلمة حرب، دعونا نعيد هذه الكلمة إل قسوتها البائسة، وأمام أعيننا نجد نتائجها المشؤومة، وأفكر بنوع خاص في اليمن، وسوريا، والعراق وليبيا".
وتابع بابا الفاتيكان "لنلتزم معنا كأخوة في العائلة الإنسانية الواحدة، ضد منطق القوة، والتسلح على الحدود وبناء الجدران، وتقييم العلاقات بوزنها الاقتصادي، وخنق أصوات الفقراء".
واستنكر بابا الفاتيكان استخدام اسم الله لتبرير أعمال القتل والعنف، قائلا "لا يوجد عنف يمكن تبريره، ولا يمكن لأي شخص أن يستخدم الدين لنشر العنف والتطرف والتعصب"، متابعا "لا يمكن استخدام اسم الله لتبرير عمليات القتل والعنف".
وأضاف بابا الفاتيكان "الكراهية لا تؤدي إلا للقضاء على الآخرين، وليس لأن يكون أحد الأطراف سيدا على الآخر".