ويقول البياتي، إن ملف النساء والأطفال الأجانب من عائلات "داعش"، مهم وحساس، ولابد أن تقوم الحكومة العراقية، بإنهائه من خلال القانون والقضاء العراقي، وتسليم الأطفال منهم إلى ذويهم في دولهم.
ويرى البياتي، أنه على الحكومة العراقية، أن تطالب الدول التي انتمى مواطنيها لتنظيم "داعش" الإرهابي، في العراق، بتعويضات للضحايا الذين سقطوا جراء جرائمهم.
دور الرئيس الشيشاني
وفي 30 كانون الأول/ديسمبر الماضي، أكد الرئيس الشيشاني، رمضان قاديروف، أن طائرة تحمل على متنها أطفالا من مواطني روسيا تقلع من العاصمة العراقية بغداد إلى العاصمة الروسية موسكو.
وكتب قديروف على حسابه في "تلغرام": "قبل عدة دقائق، أقلعت من مطار بغداد رحلة خاصة تتوجه إلى موسكو، وتحمل على متنها 30 طفلا كانوا مسجونين في العراق".
وذكّر قديروف بأن العمل على إعادة الأطفال الروس الذين أخرجوا من البلاد من قبل ذويهم المتطرفين يجري بناء على توجيه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
بيان السفارة الروسية في العراق
أعلنت السفارة الروسية في العراق أنها تعمل على تسهيل إعادة أطفال الروسيات المعتقلات في العراق بتهمة الانضمام إلى تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأثنت السفارة الروسية بالعراق على تعاون السلطات العراقية، والتي تساهم بكل الطرق الممكنة في مساعدتنا لحل هذه القضية الإنسانية، وبدورها تعبر السفارة عن خالص امتنانها وتقديرها للجهود المبذولة"..
حقيقة مطالبات مالية مقابل إعادة أطفال
نفت وزارة الخارجية الروسية، ما تناقلته وسائل الإعلام من أنباء حول قيام السلطات العراقية بمطالبة روسيا بأموال مقابل إعادة أطفال المسلحين الوافدين من روسيا إلى وطنهم.
وجاء في بيان الخارجية الروسية نشرته على الموقع الرسمي: "هذه المعلومات غير صحيحة على الإطلاق، السلطات العراقية التي تتمثل بوزارة الخارجية، والداخلية، والعدل تدعم عملنا من كافة النواحي، بما في ذلك على مستوى السفارة في بغداد من أجل إعادة الأطفال الروس، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية تسوية هذه المسألة الإنسانية".
وبدأت عملية عودة النساء والأطفال الروس من منطقة الصراع في الشرق الأوسط بعد أن نشر رئيس الشيشان، رمضان قديروف، فيديو على تطبيق انستغرام، قام بتصويره مراسلو قناة "آر تي" في ملجأ للأطفال عن الأطفال الروس الذين انضم آباؤهم لتنظيم "داعش" الإرهابي، والذين تم التخلي عنهم بعد تحرير مدينة الموصل العراقية من أيدي التنظيم.