باريس — سبوتنيك. وقال النائب اليساري، اليوم الأربعاء، في تصريح لـ "سبوتنيك": "أعتقد بأن الرئيس ماكرون، من خلال اعترافه بغوايدو رئيسا لفنزويلا يدعم عملية انقلاب".
وتابع:"لا أعتقد أن ما يقوم به ماكرون هو الأمر الصائب. قرار ماكرون يتعارض مع القانون الدولي، فحتى الأمم المتحدة تعترف بنيكولاس مادورو رئيسا شرعيا لفنزويلا".
وأوضح لاريف: "المسألة لا تتعلق بدعم مادورو أو لا، بل تتعلق بضرورة البقاء في إطار القانون الدولي".
وذكر النائب بأن "بضعة بلدان أوروبية فقط من أصل 28 تدعم اليوم موقف ماكرون، وخاصة موقف الأمريكيين بخصوص فنزويلا".
وأعرب لاريف عن أسفه لما آلت إليه الدبلوماسية الفرنسية، وقال: "فرنسا كانت معروفة بدبلوماسيتها المستقلة، هي التي رفضت أن تشارك باجتياح العراق. مواقف فرنسا في مجلس الأمن كانت مهمة لأنها كانت مستقلة عن القوى العظمى كالولايات المتحدة وروسيا والصين. لكن بعد ما قام به ماكرون مؤخرا، أنا أخشى أن تتدهور مصداقية فرنسا ودبلوماسيتها في المحافل الدولية".
وعبر النائب لاريف عن دهشته من "قيام رئيس دولة بدعم عملية انقلاب في بلد آخر"، وقال: "لا أفهم كيف يمكن لرئيس دولة أن يدعم عملية انقلاب في بلد يتمتع بالسيادة".
واعتبر لاريف أن اعتراف ترامب بغوايدو رئيسا لفنزويلا "هو أمر متوقع ومنتظر نظرا لتصرفات ترامب"، لكن اعتراف الرئيس الفرنسي بغوايدو هو "أمر مستغرب في بلد حقوق الإنسان".
وتساءل لاريف حول قرار بعض الدول عدم الاعتراف بمادورو رئيسا لفنزويلا اليوم، علما بأنه "قبل سنة كانت كل الدول اعترفت به رئيسا للبلاد."
وأضاف: "ماكرون فتح الباب أمام إمكانية أن تقوم دول أخرى بالاعتراف برئيس آخر في فرنسا في حال قررت هذه الدول عدم الاعتراف بماكرون".
وختم النائب عن مجموعة "فرنسا الأبية" تصريحه قائلا إن "الدبلوماسية الفرنسية تسير على الطريق الخطأ"، مؤكدا على تمسكه بالقانون الدولي وبحق الشعوب بتقرير مصيرها وأضاف: "يجب احترام الانتخابات الفنزويلية التي اعترفت بها الأمم المتحدة، والتي تعد شرعية بنظري. بالنسبة لي، الرئيس الشرعي لفنزويلا اليوم هو نيكولاس مادورو".
وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا، إثر إعلان رئيس الجمعية الوطنية خوان غوايدو، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، وسارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالاعتراف بزعيم المعارضة رئيسا انتقاليا، وتبعته كندا، كولومبيا، بيرو، الإكوادور، باراغواي، البرازيل، تشيلي، بنما، الأرجنتين، كوستاريكا، غواتيمالا وجورجيا ثم بريطانيا.
وأيدت كل من روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.
وعقب ذلك، أعلن الرئيس المنتخب نيكولاس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهما إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده.