التقت "سبوتنيك" بمؤسسة فريق رواسي السعودي "شيرين أبوالحسن".
بداية صعود قمم الجبال
في البداية تقول السعودية شيرين أبوالحسن: "بدأت أول رحلة لصعود الجبال خارج السعودية في شهر مارس ٢٠١٦، بطلب ودعم من صديقة الطفولة الأميرة الجوهرة بنت فهد العبد الله، لصعود أعلى قمة في أفريقيا قمة كليمنجاروا، وهي رابع أعلى قمة من القمم السبعة العالمية، وكان الهدف من هذه المبادرة أن تكون خيرية لصالح جمعية مودة".
رسالتي للجميع
في الحركة بركة فرياضة الهايكنغ لا تعتني فقط بالحركة الجسدية والصحة فقط بل لها أبعاد أكثر من ذلك بكثير، أهمها الالتقاء مع النفس التي نتعبها في معترك الحياة، والروتين اليومي فهي عبارةعن غذاء للعقل، والروح ،والاندماج مع الطبيعة، وكسر لعاداتنا اليومية المتعلقة بالكماليات التي طغت على حياتنا؛ لأن رياضة الهايكنغ تأخذنا غالبا للبعد عن حيّز الراحة والحياة الفارهة التي نعيش فيها الحياة البسيطة التي فعلاً تغير من الشخصية للأفضل، ونشر الفكرة بين المجتمع النسائي إنها رياضة ليست محكورة بما يعني أنها ليست ذكورية.
المرأة أكثر صبرا في المصاعب
تؤكد شيرين أبوالحسن أن التنافس بين الرجال والنساء غير موجود في رياضة الهايكنج وغيرها، ولكن المرأة قد تكون أكثر تركيزاً وصبراً في مثل هذه الرحلات، ويمكنها تحمل كل المصاعب التي قد تواجهها في الرحلات الصعبة.
الدعم المعنوي
وتشير شيرين إلى دعم أهلها ،وزوجها، وأبنائها في بداية بلورة فكرة إنشاء الفريق التطوعي، وتقول: "إن تشجيعهم ومساندتهم سبب في نجاحي ونجاح الفريق والاستمرار، وتعترف شرين أنها كانت متخوفة في بدايتها من نظرة المجتمع ولكن بحمد الله اتضح لي العكس تماما أنه في ظل رؤية ٢٠٣٠ حصلت المرأة على مساحة خالية من المخاطر في ظل الحدود الشرعية، وتم إطلاق الفريق باسم "رواسي" نسبة إلى الجبال الشاهقة الراسية".
نشر رياضة الهايكنج
وتضيف شيرين:أعمل دوما على تشجيع أفراد المجتمع —رجالاً ونساءً —على ممارسة رياضة الهايكنج ونشرها في المجتمع وفق معايير عالية من السلامة وإيجاد أماكن مناسبة، إضافة إلى إيجاد راعي لهذه الرياضة.
المشاركات الدولية
شاركت رحلات دولية لصعود قمم عالمية أهمها قمة كليمنجاروا، وقمة توبقال في جبال الأطلس في المغرب، وهي أعلى قمة في شمال أفريقيا كانت في يناير ٢٠١٧، وآخرهم قمة ألبروس في روسيا وهي أعلى قمة في أوروبا ،وخامس أعلى قمة من القمم السبعه العالمية.
وتضيف أن المشاركات المحلية عبارة عن رحلات هايكنج كل أسبوع مرة في العاصمة السعودية الرياض، وكل شهرين لمنطقة في السعودية زرنا من خلالها العلا، وأملج، وأعلى قمة سعودية " قمة السودة" ولنا خطة لزيارة المزيد من الأماكن المشهورة في الهايكنج على الصعيد المحلي إن شاء الله.
أصعب المواقف في الرحلات
تقول شيرين: واجهت صعوبات متعددة خلال الرحلات التي شاركت فيها، وفي كل مرة أحاول أن أتجاوز الصعاب، ومنها ماواجهته في أصعب، وأطول رحلة واجهتني خلال صعود قمة كليمنجاروا التي غيرت في الكثير، واستغرقت الرحلة ٨ أيام، والرحلة الأخرى كانت صعود قمة "البروس" أعلى قمة في جبال القفقاس في روسيا وأوروبا ويبلغ طولها 5642 مترا، مازالت هذه الرحلة عالقة في ذهني لا أنسى عاصفتها الثلجية تجري بسرعة ٣٥/٤٠كم في الساعة واجهناها في آخر يوم، وكان يبعدنا عن القمة مسافة 200 متر تقريبا، كما كان علي اتخاذ قرار إكمال المشوار، أو التراجع ولكن اتخذنا قرار جماعي بالمواصلة وتحمل تلك الأجواء المرعبة للوصول للهدف والحمد لله نجحنا وكان القرار صائبا ولله الحمد، صحيح أنه كان فيها لحظات مرعبة ولكن تخطيناها بنجاح.
الجوائز
تقول شيرين لم أحصل على جوائز على صعيد الهايكنج، لكني كنت من المرشحات في جائزة راعية المسابقة الأولى لمدينة الملك عبدالعزيز الاقتصادية، وترشيحي كوني ربة منزل، وهايكر، ومؤسسة لفريق رَوَاسِي التطوعي، ومؤسسة نادي الخيمة للقرأءة للنساء، ونادي القراءة المرحة للأطفال بمنزلي، وفزت بجائزة ضمن الثلاث الأوائل ب مجموعتي" راعية الأسرة" ، ولا أبحث عن الجوائز، وكل أعمالي تطوعية بحتة.
أهمية المشاركات الدولية
تؤكد شيرين أبوالحسن، أن المشاركات الدولية لها أثر كبير من ناحية التقنية لأنها تعلم المشترك أصول هذه الرياضة، وكون الهايكنج له أكثر من صورة ومسار، فهناك رحلات سهله بمسارات سهلة، وهناك تسلق الجبال الذي لا يقوم به غالبا غير الشخص الرياضي، إضافة إلى أن المشاركة الدولية تسلط الضوء على الفريق على الصعيدين المحلي والدولي.
رسالتي الأخيرة للنساء
أود من كل امرأة وفتاة سعودية وغير سعودية، أن تُمارس الرياضة التي تهواها، وأن لا تلقي هما للعمر فأن تبدأ خير من أن لا تبدأ أبداً، ونرحب بالجميع في فريق رَوَاسِي سيدات من كل الأعمار، وأشير إلى أن أحد أعضاء الفريق سيدة عمرها ٦٥ تُمارس الهايكنج ورياضة الجري ومشاركة في ماراثونات عالمية ووصلت لقمم عالمية أيضا.