أثار وزير السياحة، غودفري كيواندا، أمس الأربعاء، غضب العديدين، بعدما كشف عن تنظيمه لمسابقة "ملكة جمال القوام المثير في أوغندا"، وبرر ذلك بأن الدولة الواقعة شرقي أفريقيا، "منحت نسائها القوام المثير بشكل طبيعي"، وأنه يجب استثمار هذه النساء "كاستراتيجية" لتعزيز السياحة، وفقا لـ"رويترز".
واعتبر منتقدو مسابقة الجمال، أن النساء والفتيات قليلات الحيلة، يتم تهريبهن بالفعل من أوغندا إلى الخارج لممارسة الجنس، وأن قرار وزارة السياحة سيشجع الاستغلال الجنسي التجاري للنساء والفتيات في المنزل.
ووقع أكثر من 1000 شخص عريضة على الإنترنت، تدعو وزارة السياحة إلى إلغاء المسابقة والاعتذار للجمهور.
وتقول بريمروز مورونجي، وهي سيدة أعمال وناشطة، أطلقت العريضة على الإنترنت:
"في أوغندا، أضافت وزارة السياحة "النساء ذوات القوام المثير" على قائمة "مناطق الجذب السياحي"، ما يجعلني أشعر شخصيا بالهجوم علي، وأن هذا مهين للمرأة".
بينما قال عضو البرلمان الأوغندي، بينارد اتيكو، للصحفيين المحليين: "نحن نعلم جيدا كيف تم تصدير بناتنا كعبيد جنس".
وأردفت غاضبة: "في بلد يتم فيه انتزاع النساء من قبل الرجال أثناء سيرهن في الشوارع، فقد أصبح هناك الآن شرعنة لجعلهن مصادر للجذب السياحي، إنهم يقللون من قدر النساء".
وتعد السياحة مصدر رئيس للعملات الأجنبية في أوغندا، حيث يزور مئات الآلاف من السائحين أراضيها سنويا، لتجربة محميات الحياة البرية المتنوعة، التي تضم نصف عدد غوريلات الجبال في العالم المهددة بالانقراض.
ولكن في المقابل، جادل بعض الأوغنديين على وسائل التواصل الاجتماعي، وأكدوا أن مسابقة جمال "النساء ذوات القوام المثير" والمتعرج، سيساعد على مخالفة الصورة النمطية الغربية، التي تقول إن النساء النحيفات هن الجميلات فقط، قائلين إن المسابقة احتفلت بتنوع كل أشكال الجسم، بما في ذلك أشكال النساء الأفريقيات.