وأضاف أوغلو متحدثا للصحفيين في إقليم أنطاليا جنوبي البلاد، أن تركيا تعتبر أن ما خلص إليه تحقيق تقوده الأمم المتحدة في مقتل خاشقجي أمرا مهما، لكنه تابع أن قيام الأمم المتحدة بفتح تحقيق رسمي بات مطلوبا في هذه المرحلة.
وأكدت الأمم المتحدة في بيان لها، أمس الخميس، أن المملكة العربية السعودية "قوضت بشدة" جهود تركيا للتحقيق في مقتل خاشقجي بقنصلية المملكة في إسطنبول.
وقالت محققة الأمم المتحدة، كالامارد، إن فريقها اطلع على بعض "المواد الصوتية المروعة" بشأن قتل خاشقجي، التي حصلت عليها وكالة المخابرات التركية، وفقا لـ"رويترز".
وتابعت أنها طلبت السماح لها بزيارة رسمية للسعودية، وأن لديها بواعث قلق شديد حول نزاهة إجراءات محاكمة 11 شخصا هناك، بشأن مقتل خاشقجي.
ودعت محققة الأمم المتحدة، أي شخص لديه معلومات أخرى حول مقتل خاشقجي، إلى تقديمها، قبل أن ترفع تقريرها في يونيو/ حزيران المقبل، والذي سيقدم توصيات بشأن المحاسبة.
ومنذ 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، باتت قضية خاشقجي من بين الأبرز والأكثر تداولا على الأجندة الدولية.
وبعد 18 يوما من التفسيرات المتضاربة، أعلنت الرياض مقتل خاشقجي دخل قنصليتها في إسطنبول إثر "شجار" مع أشخاص سعوديين، وتوقيف 18 مواطنا في إطار التحقيقات، دون الكشف عن مكان الجثة.
ومنتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت النيابة العامة السعودية أن من أمر بالقتل هو رئيس فريق التفاوض معه (دون ذكر اسمه).
وفي 3 يناير/ كانون الثاني 2018، أعلنت النيابة العامة السعودية عقد أولى جلسات محاكمة مدانين في القضية، إلا أن الأمم المتحدة اعتبرت المحاكمة غير كافية، وجددت مطالبتها بإجراء تحقيق "شفاف وشامل".