وقال فريدمان، الصحفي البارز في صحيفة "نيويورك تايمز"، إنه "على المملكة العربية السعودية أخذ خطوة إلى الخلف وطرح سؤال: لماذا نحن في كل القصص"، وذلك في إشارة إلى الادعاءات التي طرحها جيف بيزوس، مالك "واشنطن بوست" باحتمال وجود صلة بين المملكة وبين صحيفة "ابتزته" ونشرت صورا ورسائل بينه وبين عشيقته.
وتابع "نعم، هناك تقارير بأن 'أميريكان ميديا‘ (الشركة الأم لصحيفة ناشونال إنكويرر التي نشرت صور بيزوس) كانت تسعى للحصول على استثمارات ومستثمرين من السعودية".
وأضاف الكاتب الأمريكي "أي أحد يعلم أي شيء عن الصحافة، يعلم أن جيف بيزوس لا يكتب عناوين صحيفته أو يتدخل في تحريرها أو اختيار القصص للواشنطن بوست".
وكان الخلاف قد تطور خلال الأيام الماضية، بين الرئيس التنفيذي لشركة أمازون ومالك صحيفة واشنطن بوست، جيف بيزوس، وبين رئيس شركة "أمريكان ميديا"، وناشر مجلة ناشونال إنكويرر، ديفيد بيكر، الذي هدد بنشر صور فاضحة لبيزوس ما لم يوقف التحقيق في كيفية حصول مجلة الفضائح على لقاءاته الخاصة مع عشيقته.
وألمح بيزوس إلى أن الهجمة التي طالته من قبل بيكر تعود إلى انتقادات صحيفته "واشنطن بوست" للرئيس الأمريكي دونالد ترمب وللسعودية، معتبرا أن رئيس "أميركان ميديا" عمد إلى إنتاج "صحيفة موالية للسعودية"، وفق توصيفه.
وتحت عنوان "لا شكرا لك، مستر بيكر"، كتب بيزوس منشوره المطول مستهدفا ديفيد بيكر، رئيس شركة أمريكان ميديا، المالكة لصحف ومجلات التابلويد والتي تعنى بأخبار المشاهير والفنانين.
كما اتهم مالك أمازون، في المنشور المذكور، "أمريكان ميديا" بتهديده بنشر صور خاصة به، من بينها "صورة سيلفي تحت الحزام"، ما لم يقم بالإدلاء بتصريح علني يؤكد فيه أن الدافع وراء ما نشرته "إنكويرر" لا يرجع إلى مخاوف سياسية.
من جانبه، نفى وزير الدولة السعودي للشئون الخارجية، عادل الجبير، ادعاءات بيزوس، وقال إن هذه الاتهامات تشبه المسلسلات التي لا تنتهي.
وتابع: ربما بعض السعوديين هنا في أمريكا يقرأون مجلة أميركان إنكويرر، ولكن هذا كل ما في الأمر".
وأضاف: "قرأت عن تلك القضية في الصحف، إنه مجرد خلاف بين طرفين ونحن لا علاقة لنا به على الإطلاق".