وأشار الوزير الإماراتي في تصريح خاص لـ"سبوتنيك" إلى أن وزارته فعلت السياسات المحلية، ودفعت لتدشين مشاريع جديدة في مجال الطاقة المتجددة.
وأوضح وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، إن دولته استطاعت كسر تكلفة الطاقة المتجددة على مستوى العالم، حيث وصلت لأرقام تنافس بها عالميا، مقارنة بتكلفة إنتاج الكهرباء من الوقود بالطرق التقليدية.
وشدد الزيودي على أهمية تطوير مشاريع الطاقة المتجددة، وتوظيفها في خدمة البشرية دون ضرر.
وبيّن الزيودي أن حكومة الإمارات تضع معدلات تغير المناخ في الاعتبار أثناء تنفيذ مشاريع تطوير البنية التحتية، والتخطيط الحضري، لافتا إلى نجاح وزارته في تحويل المؤشر الأحمر عند بعض أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض إلى المؤشر الأخضر، ومنها عالمها العربي والأفريقي، وكذلك بعض أنواع الصقور.
وتحدث الزيودي بأن البيئة البحرية في الإمارات ذات اهتمام خاص مع القيادة منذ عهد الشيخ زايد بن سلطان، حيث تعمل وزارة البيئة الأن على استزراع بعض أنواع الأسماك ومنها المرجان، بالإضافة لوضع الكهوف الصناعية داخل البحر، لضمان استدامة الأسماك، مع تجريم صيد أبقار البحر، باعتبار أن الإمارات تحتل المركز الثاني عالميا بعد أستراليا، في نسبة تركيز هذا النوع من الأسماك.
وحول اختيار شجرة الجاف رمزا لعام التسامح 2019، أوضح وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، أن شجرة الجاف ترمز إلى القوة والثبات والاستدامة، مؤكدًا أن التسامح تاريخيًا منهجًا للأمارات، ومن خلال القمة العالمية للحكومات تقوم الدولة الإماراتية بنقل تجربتها في هذه المجالات لكل الحكومات المشاركة، والتعرف أيضًا على تجارب الأخرين، وتوظيفها بما يتناسب مع البيئة المحلية، وفق قوله.
واعتبر الزيودي أن تحديات تغير المناخ يمكن الاستفادة منها بشكل كبير، من خلال تحويلها إلى فرص للاستثمار، وزيادة مصادر دخل الدولة، معتبرا أن التحدي الأبرز الذي يواجه حكومات العالم يتمثل في تغيير سلوكيات البشر، وما تحتاجه من جهدًا كبيرًا وطرق توعية متنوعة.
وحول عدم اهتمام بعض الدول بالتغير المناخي، أكد وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، أن شعوب هذه البلدان تضغط الأن على حكوماتها لمراعاة البيئة والحفاظ عليها، بالإضافة لتطور الفكر لدى الأجيال الحالية والقادمة، ومعرفتهم بقيمة البيئة المحيطة، مؤكدا على ضرورة غرس ثقافة الحفاظ على البيئة في المناهج التعليمية، مع حملات توعية مكثفة، تستهدف أكبر عدد من البشر حول العالم، واستغلال التطور التكنولوجي والإنترنت في تحقيق ذلك.