وأضاف أمهز باتصال هاتفي مع "سبوتنيك" اليوم الاثنين، "استخدمت ضد الثورة الإيرانية كل أنواع الحروب منذ انتصارها قبل 40 عاما، نظرا لما حملته الثورة من مبادئ وقيم لا تريدها قوى كبرى أبرزها أمريكا وبريطانيا".
وأوضح الخبير في شؤون الشرق الأوسط "لم تهدأ الحروب ضد الثورة الإيرانية منذ اندلاعها، فكانت هناك اغتيالات كثيرة لعدد من زعماء الثورة بينهم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وعلماء وسياسيين، كما تعرضت الثورة للحصار من قبل المجتمع الدولي".
واستطرد "واجهت الثورة الكثير والكثير من العقبات، لكن ما لفت نظري اليوم هو خروج الملايين على الأرض لإرسال رسالة واضحة للعالم بأنها تفوض الحكومة والإدارة الإيرانية لمواجهة التحديات وتؤيدها في الإجراءات، التي تتخذها ضد هذه التحديات وهي استفتاء آخر على نظام الجمهورية الإسلامية بعد مرور 40 عاما".
وأضاف "هذه مبايعة جديدة للقيادة التي استطاعت أن تأخذ بيد إيران إلى مصاف الدول الأولى في العالم على مختلف المستويات سواء كانت عسكرية أو سياسية أو تكنولوجية".
وأوضح حكم أمهز أن الجمهورية الإيرانية استطاعت أن تصل إلى مصاف الدول الأولى في العالم على المستويات العلمية، وكونت قدرات عسكرية هائلة في المنطقة، كما أنها كونت محور المقاومة، الذي يحسب له اليوم ألف حساب، واستطاعت أيضا أن تكون تحالفات بحكم أنها دولة ضرورية للتحالفات ما بين روسيا والصين من جهة والولايات المتحدة من جهة أخرى.
الخبير الإيراني:
واشنطن تريد أن يبقى القرار الإيراني مرهونا بـ"السيادة الأمريكية"
ولفت أمهز إلى أن إيران استطاعت أن تسيطر بالنفوذ سواء المباشر أو غير المباشرمع محور المقاومة على مساحة شاسعة من المناطق الاستراتيجية في الشرق الأوسط، مضيفا: "نتحدث هنا عن المنطقة الواقعة شرق البحر الأبيض المتوسط، والبحر الأحمر، وباب المندب، وبحر العرب، ومضيق هرمز، إضافة إلى بعض الدول التي يتكون منها محور المقاومة".
وتابع "استطاعت إيران بإمكاناتها الكبيرة أن تواجه الحرب الكونية على سوريا لإسقاط "داعش"، على حد وصفه، في أشهر بدعم محور المقاومة والدعم الشعبي، رغم ما قاله الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قبل انتهاء ولايته بأن القضاء على داعش يحتاج 20 عاما".
وحول العقبات التي يمكن أن تواجهها الجمهورية مستقبلا قال الخبير الإيراني "أعتقد أنها نفس العقبات التي واجهتها في السابق، فعندما حاولت في السابق اتخاذ قرارا سياديا استقلاليا فيما يتعلق بمستقبلها ومستقبل تطورها على مختلف المستويات كانت هناك عقبات من قبل الإرادة الإمريكية، التي تريد أن يظل القرار الإيراني مرهونا للسيادة الأمريكية والتي كان آخرها الاتفاق والتخصيب النووي".
وأضاف "العقبات التي ستواجه الدولة مستقبلا ستكون استكمالا للمراحل السابقة من الاتفاق النووي، واستكمال القدرات الدفاعية، وأعتقد أن الولايات المتحدة لا تريد أي تقدم للجمهورية الإسلامية على حساب المشروع الأمريكي، وأهم التحديات المقبلة تتمثل في متابعة رفع الحظر الأمريكي، ومتابعة تطبيق الاتفاق النووي، واستكمال القضاء على (الفكر والمشروع الداعشي)، وعلى المشروع الأمريكي.
خبير بشؤون الشرق الأوسط:
إقامة علاقات مع السعودية يقطع الطريق على التدخلات الأمريكية في الشرق الأوسط
ولفت الخبير الإيراني إلى أن أهم ما تواجهه وتحاول التغلب عليه هو التنسيق، وإقامة علاقات مع دول الجوار، لا سيما السعودية وتركيا لترتيب الوضع في المنطقة على أساس حفظ الاستقرار والأمن الإقليمي لقطع الطريق على التدخلات الأمريكية وأيضا كيفية إسقاط صفقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.