وأضافت في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، أن تونس محظوظة بالكثير من العوامل التي تؤهلها لصدارة قائمة الحريات في الوطن العربي، أولها الدستور التونسي الذي تضمن العديد من الحريات، وكذلك سن الكثير من القوانين منها النفاذ إلى المعلومة" الحق في الحصول على المعلومة"، وانتخاب بعض أعضاء الهيئات الدستورية من قبل مجلس النواب.
وتابعت أن مشروع "الحريات الفردية والمساواة"، المقدم من اللجنة، "التي ترأسها بلحاج"، له أثر كبير على تصنيف تونس في مستوى الحريات، خاصة أن الرئيس التونسي تحدث عن المساواة في الميراث، وهو الأمر الذي تراه الدول العربية من التابوهات، ولا يقترب له أي مسؤول، وهو ما يضيف إلى المناخ العام في تونس، ويسهم في إرساء مبدأ حرية التعبير.
وتابعت أن المثقفين في تونس ينخرطون في العملية السياسية، على عكس بعض الدول العربية، وهو ما ينعكس بالإيجاب على المناخ العام، والمشهد السياسي.
وشددت على أن دور المثقف لا يقتصر على الدوائر الثقافية فقط، وأن مشاركته في المشهد السياسي لها انعكاسات هامة على كافة شرائح المجتمع، وتنوع الرؤى وخلق مساحة كبيرة للنقاش والحرية والمشاركة في صناعة القرار.
يشار إلى أن تونس حلت في المركز الأول عربيا في مؤشر الحريات لعام 2018،وذلك بحسب التقرير السنوي لمنظمة "فريدوم هاوس الأمريكية".