وقالت صحيفة "سبق" السعودية، إن تأسيس ميناء الملك عبد الله جاء: "استنادا إلى رؤية طموحة أدرك القائمون عليها احتياج المملكة العربية السعودية إلى ميناء على مستوى عالمي قادر على استقبال السفن العصرية العملاقة، واستيعاب العدد المتزايد من السلع والبضائع المستوردة، وتوفير الاحتياجات المتنامية لسكان المملكة، الذين يشهد عددهم نموا متسارعا ويتميز بارتفاع نسبة الشباب، وفي الوقت نفسه استيعاب التزايد في صادرات المملكة إلى الأسواق العالمية".
ويقع ميناء الملك عبد الله في منتصف الساحل الغربي على البحر الأحمر داخل مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، على بعد 90 كيلو مترا إلى الشمال من جدة، ثاني أكبر مدن المملكة. ويشكل ميناء الملك عبد الله عنصرا أساسيا في شبكة المواصلات المتكاملة التي تتيح توزيع السلع إلى سوق يبلغ حجمه أكثر من 400 مليون مستهلك في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، وفقا للصحيفة.
ويمتاز ميناء الملك عبد الله بموقع استراتيجي على أحد أهم مسارات التجارة البحرية العالمية، وعلى مقربة من الوادي الصناعي في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ومنطقة إعادة التصدير.
وتضم مدينة الملك عبد الله الاقتصادية محطة رئيسية لقطار الحرمين السريع الذي يربط ميناء الملك عبدالله ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية بالحرمين الشريفين في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، بالإضافة إلى جدة التي تشكل المركز التجاري الرئيسي في المملكة. ويقع الميناء كذلك على مقربة من مدينة ينبع الصناعية التي تشهد حركة تجارية ضخمة في مجال البتروكيميائيات.
وتم وضع حجر الأساس لميناء الملك عبدالله، أول ميناء يمتلكه ويطوره ويديره القطاع الخاص في المملكة وهو من أكبر مشاريع البنية التحتية التي ينفذها القطاع الخاص في منطقة الشرق الأوسط، وكانت الانطلاقة عام 2010، ليحقق منذ ذلك الحين تطورا مستمرا في مسيرته نحو تحقيق هدفه بأن يصبح مركزا رئيسيا ومساهما بالغ الأهمية في تعزيز الدور الإقليمي والدولي للمملكة في مجال التجارة والخدمات اللوجستية والشحن. وبدأ الميناء عمليات الشحن العابر في سبتمبر/ أيلول 2013، والتشغيل الكامل شاملا أنشطة الاستيراد والتصدير في يناير/كانون الثاني 2014.