مصر تحذر من امتداد دور تركيا "المقلق" في ليبيا إلى دول أفريقية أخرى

حذر وزير الخارجية المصري، سامح شكري، من الدور "المقلق" الذي تلعبه تركيا في أفريقيا وخصوصا ليبيا، معربا عن رفض القاهرة لامتداده إلى دول أخرى في القارة الأفريقية.
Sputnik

وأعرب الوزير خلال لقاء تلفزيوني، على هامش قمة قادة دول الاتحاد الأفريقى المنعقدة في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا أن الأوضاع في ليبيا محل اهتمام كبير من قبل القمة والحضور، مشيرا إلى أن مصر تعمل على تحقيق أمن واستقرار الوضع في ليبيا بالتعاون والتنسيق والتشاور مع الأطراف كافة.

وتابع: "رؤية التكامل فيما بين الدول الأفريقية فيما بينها البعض قبل أن يكون هناك نفاذ لأى أطراف خارج القارة للاستفادة من قدراتها وإمكانياتها".

ولفت إلى أن الأوضاع في لبيبا لها تأثير مباشر على عموم أفريقيا وخصوصا دول الجوار مع انتشار ظاهرة الإرهاب، مؤكدا أن اللجنة المعنية بالأوضاع في لبيبا حريصة على حل الأزمة وتحقيق الأمن والاستقرار في هذا البلد.

وشدد على أن المجهود والدور الإفريقي قائم على التفاهم والتنسيق مع الدور الأممي من أجل توحيد الرؤى بين الأطراف الليبية والدولية، مؤكدا أن هناك تأثيرات سلبية كبيرة وخصوصا من قبل الدول التي تدعم الإرهاب وتسانده عبر نقل الأسلحة أو الأموال وغير ذلك.

"هناك أطراف يمكن أن تسهم بشكل إيجابي طالما كانت حركتها متوافقة مع الأهداف الأفريقية ولفظ التطرف وأي مناهج لدعم التنظيمات المتطرفة… وأن تكون العلاقة دائما مبنية على عدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم المؤامرة مقدرات الشعوب".

مصر تنجح في إعادة مجموعة من المواطنين المحتجزين في ليبيا

وشدد وزير الخارجية، على أن دوافع مصر تجاه الأشقاء الأفارقة دائماً تحمل الخير والتعاون المشترك، وتابع:"مصر لها كلمة واحدة وتوجه واحد… والتكامل الأفريقي يغلق الباب أمام الأطماع الخارجية".

"تأمين الحدود المصرية الليبية يكلفنا الكثير من الجهد والموارد والشهداء. نعلم جيدا ما هؤ مصالحنا ولدينا القدرة الدفاع عنها… وفي ذات الوقت لا نحجر على أي علاقات أخرى طالما أنها لم تأت بشكل مباشر بالضرر علينا وزعزعة الاستقرار".

ولفت وزير الخارجية، إلى مصر تطالب دائما من يتدخل في الشأن الليبي ويقدم الدعم والسلاح وتوفير الموارد للتنظيمات الإرهابية، وتابع:" الدول والأجهزة ترصد عمليات الدعم التي تقدم للتنظيمات الإرهابية، وتابع: "إذا كان هناك مصداقية لدى المجتمع الدولي عندما يعقد المؤتمرات لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه فلا بد أن يواجه هذه الحقائق ويتعامل معها بشكل صريح.. حتى لا يصبح الأمر به ازدواجية وربما توظيف سياسي مغلوط لهذه الظواهر".

يذكر أن مصر تسلمت أمس خلال القمة رئاسة الاتحاد الأفريقي من رواندا بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.

مناقشة