وقبل أيام، التحق آلاف الشبان السوريين بصفوف الجيش السوري بعد إتمام إجراءات المصالحة الوطنية السورية وإلقاء البعض منهم السلاح الذي كان يحمله في وجه الدولة السورية.
وأثارت مشاهد تسليم المطلوبين للخدمة العسكرية أنفسهم للجيش العربي السوري في مدينة إنخل بريف درعا الشمالي، سخط "المعارضين" في الخارج. بحسب ما ذكره تلفزيون "الخبر".
ويأتي تسليم المتخلفين عن خدمة العلم أنفسهم للجيش السوري، في إطار العفو الرئاسي الذي أصدره الرئيس السوري بشار الأسد، والقاضي بالعفو عنهم حيث تم نقل كل من سلم نفسه بالحافلات إلى مراكز التجنيد المختصة.
ولاقت هذا الخطوة التي تندرج في إطار تخفيف حدة التوتر والاقتتال في سوريا، شتائم وسخط وغضب من يسمون أنفسهم بالـ"المعارضين"، ووجهوا لهم الشتائم عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووصفوهم بـ"الخونة" لما أسموه "الثورة" و"دم الشهداء".
وشهدت مدينة نوى في محافظة درعا التحاق أكثر من 3500 شخص من الفارين من الخدمة العسكرية والمتخلفين عنها، بصفوف الجيش العربي السوري.
قال مراسل "سبوتنيك" في درعا بتاريخ 29 كانون الأول/ ديسمبر الماضي: إن الشبان الذين التحقوا اليوم بوحداتهم العسكرية مباشرة، ينحدرون من مدينة نوى والقرى المحيطة بها بريف درعا، مشيرا إلى أن الملتحقين الذين يزيد عددهم عن 3500 تمت تسوية أوضاعهم ضمن احتفالية جماهيرية حضرها حشد من الفعاليات الرسمية والشعبية، وممثلين عن الجيش والأجهزة الأمنية، وعدد من الضباط الروس في درعا.
وأكد بعض الملتحقين من الشباب لوكالة "سبوتنيك" عزمهم "على مساندة الجيش العربي السوري في القضاء على ما تبقى من فلول الإرهاب، مثمنين مكرمة الرئيس الأسد والتسهيلات الكبيرة التي تلقوها لتسهيل التحاقهم بوحداتهم العسكرية، داعين جميع الشباب المتخلفين عن خدمة العلم، والفارين منها، للمبادرة والانضمام لصفوف حماة الأرض والعرض رجال الجيش العربي السوري".