قال الباحث في الشأن الإيراني، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الخميس، ازدادت وتيرة الخلافات الروسية الإيرانية مؤخرا حول الملف السوري، جميع الأطراف يركزون على أهمية إيجاد حل سياسي في سوريا ويولون أهمية لعودة اللاجئين وإعادة الإعمار.
وتابع الباحث في الشأن الإيراني، أن نقطة الاختلاف الثانية هى الدستور التوافقي غير القائم على فكرة المحاصصة الطائفية التي تسعى إليها إيران، حيث تسعى إيران إلى إدماج الميليشيات الطائفية ذات الخلفية الشيعية داخل الجيش السوري والذي قد يتسبب في إشكالية، حيث سترفض دول الجوار هذا الطرح لما ينتج عنه من مخاطر على غرار الحالة العراقية، ويمكن تلمس الخلافات الإيرانية الروسية من خلال وسائل الإعلام الإيرانية.
وأوضح العتوم، أعتقد أن الروس حريصون على ألا تصبح سوريا نقطة استنزاف بالنسبة لهم، لذا فهم حريصون على الحل السياسي وضمان إعادة الإعمار وتدفق الأموال إلى سوريا من جانب الدول المانحة، وبشكل خاص الدول الأوروبية ومجلس التعاون الخليجي.
وحول الملف الكردي قال العتوم، إن هذا الملف يسبب حساسية شديدة، فالرئيس الإيراني تحدث اليوم في سوتشي عن ضرورة سيطرة الحكومة السورية على جميع المناطق والمعابر وأن الحوار مع الأكراد أو غيرهم يكون من خلال بوابة الحكومة الكردية وهناك مقاربة مختلفة للجانب التركي، وأنا أعتقد أنه من السابق لأوانه الحديث عن تسوية سياسية ولجنة دستورية لم يتم إلى الآن التوافق عليها، وهذا قد يكون محل اختبار وبشكل خاص للجانب الإيراني، وقد سبق وتحدث رئيس مجلس الشورى الإيراني منذ أشهر بأنه لو كانت هناك تسوية على حساب الجانب الإيراني فإنها ستقوم بقلب الطاولة على الجميع.