وقال رئيس فرع الأمن الجنائي بدرعا، العميد عبد القادر سلطان، لمراسل "سبوتنيك" إن رجال الأمن الجنائي في المدينة قاموا بعملية نوعية تكللت بإلقاء القبض على شبكة تقوم بالتنقيب عن الآثار وتهريبها من ريف المحافظة باتجاه المملكة السعودية.
وأشار العميد سلطان إلى أن وحدات الأمن الجنائي أحبطت محاولة التهريب أثناء الشروع بها، وتمكنت من ضبط كم هائل من القطع الأثرية المتنوعة التي تعود لعصور تاريخية متعددة.
وبيّن سلطان أن مسرح عمليات الشبكة توزع في بلدات داعل وحيط وطريق السد إضافة إلى "بصرى الشام" وكامل الريف الغربي للمحافظة، وصولا إلى المثلث السوري الأردني مع الجولان المحتل، الأقرب للحدود الأردنية والأراضي المحتلة، ومناطق أخرى في المحافظة.
وأوضح رئيس فرع الأمن الجنائي أن عناصر الشبكة كانوا يستغلون الظروف السابقة التي مرت بها المحافظة وخروج تلك المناطق عن سلطة الدولة السورية، إلا أن عودة الأمان إليها فتح المجال أمام قوى الأمن الجنائي لضبط حالة الفوضى وإطلاق عمليات كشف الجرائم التي ارتكبت في تلك المناطق، مشيرا إلى أن الآثار التي تم ضبطها تضم آلاف القطع الأثرية من ذهب وفضة وبرونز وفخار وحجر.
ولفت سلطان إلى أن عملية إلقاء القبض على العصابة تمت بتوجيهات من قائد شرطة محافظة درعا، اللواء محمد رامي تقلا، وذلك بعد عمليات الرصد والمتابعة وتنفيذ المهام المنوطة برجال الأمن الجنائي.
وتجري التحقيقات حاليا مع أفراد العصابة لمعرفة حجم وكميات الآثار وأنواعها التي قاموا بتهريبها خارج البلاد وخاصة إلى دول الخليج العربي خلال سنوات الحرب الماضية.