وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، أن زيارة وزير خارجية إيران، جواد ظريف، وزيارة الموفد السعودي، المستشار نزار العلولا، تلقي الضوء على المرحلة المقبلة، وأن لبنان سيكون ساحة للتنافس، خاصة أن قوى 8 آذار الأقرب إلى إيران، تمثل نحو 50% من التشكيلة الحكومية، فيما تمثل قوى 14آذار، وعلى رأسها الحريري 50%، وهي المقربة من السعودية.
وتابع أن قرار السعودية برفع الحظر عن السفر إلى لبنان، لا يمكن فصله عن قرار الإمارات بعودة عمل سفارتها في دمشق، وأن المعطيات في المنطقة تتغير بشكل كبير منذ حادثة جمال خاشقجي.
موقف تركيا
واستطرد السبع أن الموقف التركي تجاه السعودية الفترة الأخيرة دفع المملكة إلى إعادة النظر في علاقتها ببعض الدول العربية، وأن السياحة الخليجية التي كانت تذهب إلى تركيا ستتجه إلى بعض الدول ومنها لبنان، إضافة إلى العمليات الاستثمارية.
وشدد على أن لبنان لن يتراجع عن دوره الذي كان يقوم به، خاصة فيما يتعلق بقضية عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، وأن رؤية لبنان تتوافق مع رؤية الجانب الروسي في هذا الملف، كما أن الحكومة ستعمل على الوصول إلى حلول ممكنة بهذا الشأن.
زيارات متباينة
استقبل الرئيس اللبناني، ميشال عون، المستشار في الديوان الملكي السعودي، نزار العلولا، أمس الأربعاء، 13 فبراير/ شباط، بعد أيام قليلة من زيارة وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، إلى لبنان، وهو ما يراه الخبراء بأنه بداية التنافس السعودي الإيراني بعد تشكيل الحكومة.
وأضاف "الآن بدأنا الحديث مع الحكومة، ولا مفاجآت، ومجرد أن أصبحت في لبنان حكومة نستطيع تفعيل كل الأمور. المسار الإيراني مختلف تماما عن المسار السعودي، ولا تنافس أو تعارض".
رفع الحظر
أعلنت المملكة العربية السعودية، أمس، الأربعاء، 13 فبراير/ شباط، عن رفع الحظر على سفر مواطنيها إلى لبنان.
وقال السفير السعودي في بيروت، وليد البخاري، إنه سيتم رفع الحظر عن سفر السعوديين إلى لبنان.
وأضاف السفير السعودي قائلا "نظرا لانتفاء الأسباب الأمنية التي دفعتنا لتحذير رعايانا من السفر ونتيجة التطمينات التي سمعناها نرفع تحذيرنا للمواطنين المسافرين إلى لبنان".