وفقد المهندسون الاتصال بالمركبة التي تعمل بالطاقة الشمسية، يوم العاشر من يونيو/ حزيران، خلال عاصفة ترابية اجتاحت المريخ. ومنذ ذلك الحين، بذل المسؤولون في ناسا محاولات عديدة للوصول إلى المركبة ذات العجلات الست وهي في حجم عربة الجولف تقريبا.
وكانت المركبة مصممة في البداية لتقطع كيلومترا واحدا لكن انتهى بها الأمر للسير 45 كيلومترا، واستمرت على سطح المريخ لفترة أطول من أي روبوت آخر أرسل إلى الكوكب الأحمر.
وقال توماس زوربوتشين المدير في إدارة المهام العلمية في ناسا، إن المهندسين أرسلوا يوم الثلاثاء أوامر تشغيل جديدة في محاولة أخيرة لإحياء المركبة لكنهم لم يتلقوا أي إشارة.
وذكر زوربوتشين "لذلك أقف هنا يغمرني شعور عميق بالتقدير والامتنان لأعلن اكتمال مهمة أبورتيونيتي".
وذكرت ناسا أنه أثناء استكشاف الحفر على سطح المريخ جمعت المركبة أدلة أشارت إلى أن الكوكب كان في الماضي القديم رطبا ودافئا بما يكفي لوجود حياة على سطحه. وشمل ذلك اكتشاف عروق بيضاء من الجبس المعدني في مؤشر على تحرك المياه عبر صدوع تحت الأرض.
وهبطت "أبورتيونيتي" على سطح المريخ في يناير كانون الثاني 2004 بعد بضعة أسابيع من هبوط المركبة "سبيريت". وأنهت سبيريت مهمتها عام 2010 بعد أن علقت في تربة ناعمة.