يقول أليكسي مورافيوف، رئيس قسم الشرق الأوسط في كلية الدراسات الشرقية، للمدرسة العليا للاقتصاد في حديث لـ"سبوتنيك" بشأن نتائج قمة سوتشي، كانت المحادثات في القمة الثلاثية بسوتشي بناءة. لكن ما بدا لي مثيرا للإهتمام، ما عبر عنه الرئيس الإيراني حسن روحاني، بمعنى قوله: إنه يجب على الأمريكيين تغيير سياستهم تجاه الشرق الأوسط ومغادرة سوريا، وترك منطقة الشرق الأوسط عموماً، الذي يعتبرونه منطقة لمصالحهم.
ورد أردوغان على ذلك، بأن أهم شيء هو منع قيام فراغ السلطة في المناطق التي يغادرها الأمريكان. وهذا يعني في الواقع أنه على الأرجح، يجب أن تبرم بعض الاتفاقيات بعد رحيل الأمريكيين، وكذلك الرغبة في منع القوى الغربية من التدخل في هذا الصراع.
ويتابع مورافيوف قائلا:
"لكن على الرغم من ذلك، لم يتكون لدي انطباع بأن بعض الاتفاقات الفعلية قد تم التوصل إليها بشأن الوضع في إدلب. بالطبع، ربما يكون هناك اتفاق ما وراء الكواليس حول ما سيحدث. وسنتعرف على ذلك بعد التصريحات الرسمية لوزارة الخارجية الروسية".
لكن في الوقت الحالي يمكن القول إن درجة تكامل روسيا وتركيا وإيران في سوريا آخذة في التزايد. حتى الآن، لم يكن هناك حديث عن انسحاب إيران من سوريا، والذي تصر عليه إسرائيل. من الواضح أن إيران، بعد أن بذلت جهوداً كبيرة من أجل تحرير سوريا من الإرهابيين، تتوقع نوعاً من المشاركة في المستقبل: في البناء، والترميم، والحصول على بعض المكافآت الاقتصادية".