وقال الصبيح في مقابلة مع "سبوتنيك" تنشر لاحقا إن اتهام كل عائلات المدينة بأنهم دواعش لا يخدم سوى من يريدون تفتييت الوطن، فأبناء المدينة كانوا رافضين لداعش وقاوموه، وتعرضوا لكل صنوف القتل والتعذيب على يد الدواعش، وتم قتل وخطف الآلاف وعشنا في حصار كبير لم نستطع الخروج منه إلا بعد شهور طويلة.
وأكد أن عقاب أهل الموصل ربما يرجع سنوات إلى الوراء إثر مقاومتهم للأمريكان في العام 2003، مشيرا إلى أن دخول داعش إلى الموصل كان مدروسا كما اتضح فيما بعد، قبل ثلاثة إلى أربعة أشهر كانت جهات محلية وسياسية تتحدث عن سقوط الموصل بيد داعش وحددوا حتى اليوم، بعض شيوخ العشائر والسياسيين والأمنيين كانوا يعرفون حتى الدقيقة والساعة، ومن دخل إلى الموصل من الدواعش كان يكفي 10 عربات مدرعة لصدهم عن المدينة، لكن يبدو أن هناك اتفاق قد تم التوقيع عليه، لذا فأهل الموصل مغلوبين على أمرهم ويجب فتح تحقيق حول من اتفق وسهل الطريق لداعش لدخول الموصل.
وكان المكتب الاعلامي للنائبة عالية نصيف قد أبدى استغرابه من اتهامها من قبل أحد النواب بالإساءة الى أهالي الموصل، مؤكدا أنها كبقية العراقيين تحترم كل العشائر العراقية التي حاربت الإرهاب وحررت الأرض وصانت العرض سواء في الموصل أو الغربية، لكنها بطبيعة الحال لاتحترم من بايع تنظيم داعش الإرهابي.
وقال بيان لمكتبها "إن النائبة نصيف تكن الاحترام لكل العشائر الأصيلة في الغربية والتي كانت في خندق واحد مع عشائر الجنوب وقارعت الإرهاب ودافعت عن الأرض والعرض ضد مغول العصر، كعشائر البو نمر والجبور والعبيد وأهالي حديثة الأبطال وعشائر الخربيط وغيرهم الكثير من العشائر البطلة التي لايتسع المجال لذكرها، أما الذين بايعوا داعش فهؤلاء شركاء في جرائم داعش، وإذا كانت ذاكرتكم مثقوبة فالتاريخ يسجل من وقف مع أهله ومن تخاذل، وإذا كان البعض يحاولأن يزايد ويتعمد إيهام الرأي العام بأمور لاصحة لها فهذه السلوكيات باتت مستهلكة ومرفوضة من قبل الشعب العراقي".