وقال لافروف في رده على سؤال عما إذا كان من الممكن التغلب على العقبات التي تحول دون إبرام معاهدة سلام حتى قمة مجموعة العشرين التي تعقد في الصيف في اليابان: "ليس لدينا أي مواعيد مصطنعة — لدى الجانب الروسي. نحن نوضح بهدوء لزملائنا اليابانيين، أنه من المستحيل التخطيط لأي شيء كهذا".
وجاءت تصريحات وزير الخارجية لافروف للصحفيين، في ختام مؤتمر ميونيخ للأمن الذي انطلقت أعماله يوم الجمعة الماضي بنسخته الـ55، بمشاركة أكثر من 600 صانع قرار دولي رفيع المستوى، لمناقشة القضايا الدولية الأمنية والسياسية الأهم وعلى رأسها "العواقب المحتملة للمنافسة المتجددة ما بين القوى العظمى، التعاون عبر الأطلسي، ودور الاتحاد الأوروبي"، كما يشكل المؤتمر فرصة لإجراء لقاءات دولية رفيعة المستوى بين مختلف الدول.
وفي تصريحات سابقة له، أكد رئيس وزراء اليابان، شينزو آبي، يوم الخميس 7 شباط/ فبراير، أن بلاده تواصل المفاوضات مع روسيا لإيجاد حل مناسب للطرفين وإبرام معاهدة السلام.
وقال آبي: "سنواصل المفاوضات لكي يعزز الشعب الياباني والروسي علاقات الثقة والصداقة، والعمل المشترك بجهد من أجل إيجاد حل مناسب للطرفين، لتسوية القضايا الإقليمية، وإبرام معاهدة السلام".
ومنذ أعوام عديدة، يطغى على العلاقات بين روسيا واليابان غياب معاهدة سلام بين الدولتين. وتعتبر اليابان جزر الكوريل الجنوبية وهي جزر كوناشير وشيكوتان وإيتوروب وهابوماي تابعة لها وتصر على "عودتها" تحت السيادة اليابانية في إشارة إلى "الاتفاق الثنائي حول التجارة والحدود" الذي تم توقيعه في عام 1855. إلا أن موقف موسكو يؤكد أن هذه الجزر أصبحت جزءا من أراضي الاتحاد السوفييتي في أعقاب الحرب العالمية الثانية وسيادة روسيا عليها ليست موضع شك.