وكالة: "خطوة أمريكية" لمواصلة الضغط على كوريا الشمالية قبل القمة

قالت ثلاثة مصادر مطلعة لـ"رويترز" إن الولايات المتحدة عرقلت مساعي وكالة تابعة للأمم المتحدة لتحسين الطيران المدني في كوريا الشمالية، في وقت تحاول فيه بيونغ يانغ إعادة فتح جزء من مجالها الجوي أمام الرحلات الخارجية.
Sputnik

وقال أحد المصادر إن الخطوة الأمريكية تمثل جزءا من أسلوب التفاوض لمواصلة فرض الضغط على كوريا الشمالية قبل القمة الثانية التي يعقدها الرئيس دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في فيتنام أواخر فبراير/ شباط الجاري.

ترامب يكشف عن مكان انعقاد القمة مع زعيم كوريا الشمالية

وتسعى واشنطن للحصول على التزامات ملموسة من بيونغ يانغ في القمة للتخلي عن برامجها النووية والصاروخية.

وكانت المنظمة الدولية للطيران المدني التابعة للأمم المتحدة والتي يبلغ عدد أعضائها 192 دولة تعمل مع بيونغ يانغ لفتح مسار جوي جديد يمر عبر المجال الجوي للكوريتين.

وتسير شركات الطيران رحلاتها في الوقت الحالي في مسارات غير مباشرة لتحاشي كوريا الشمالية بسبب التهديد بعمليات إطلاق صواريخ غير معلنة شهدها بعض المسافرين في الرحلات التجارية.

وإذا اعتبر المجال الجوي آمنا فمن الممكن لشركات الطيران الدولية توفير الوقود والوقت على بعض المسارات بين آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية.

وأعلن ترامب عن المكان الذي سيعقد فيه اجتماعه مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، وقال ترامب على تويتر: "من يمثلونني غادروا للتو كوريا الشمالية بعد اجتماع مثمر للغاية واتفقوا على موعد وتاريخ لقاء القمة الثاني مع كيم جونغ أون. سيعقد في هانوي بفيتنام يومي 27 و28 فبراير/شباط".

والتقى الزعيمان ترامب وكيم في قمة تاريخية غير مسبوقة بين رئيس أمريكي في الخدمة وزعيم كوري شمالي في سنغافورة في يونيو/ حزيران الماضي، ما أسفر عن قدر كبير من التقارب بين الجانبين في الفترة الأخيرة.

وتعهد الزعيمان عقب القمة بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، ما دفع ترامب إلى التأكيد على أن "كوريا الشمالية لم تعد تشكل تهديدا نوويا".

وواجه الرئيس الأمريكي انتقادات لتقديمه "تنازلات" دون الحصول على تعهدات مؤكدة من الزعيم الكوري بإنهاء برامج تصنيع الصواريخ الباليستية.

مناقشة