رئيس وزراء المجر يدعو لإنهاء الخلاف الدبلوماسي بين إسرائيل وبولندا

حث فيكتور أوربان، رئيس وزراء المجر اليوم الثلاثاء، بولندا وإسرائيل على حل خلافهما بشأن اتهام بولندا بالتورط في المحرقة النازية (الهولوكوست)، وذلك بعد انسحاب وارسو من قمة كان من المقرر أن تستضيفها إسرائيل.
Sputnik

وبحسب رويترز، عقد رئيس الوزراء المجري ونظيراه من سلوفاكيا وجمهورية التشيك محادثات منفصلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كبديل عن الاجتماع الرسمي لمجموعة فيشجراد التي تضم أيضا بولندا.

بولندا ما زالت تنتظر اعتذار إسرائيل حول تصريحات "المحرقة"
وانسحبت بولندا من القمة بعدما قال إسرائيل كاتس، القائم بأعمال وزير الخارجية الإسرائيلي أمس الاثنين، إن "الكثير من البولنديين" تعاونوا مع النازيين أثناء الحرب العالمية الثانية ويشاركون في تحمل مسؤولية المحرقة النازية.

وفي وارسو قال نائب وزير الخارجية البولندي، إن حكومته تريد أن تقدم إسرائيل اعتذارا عن تصريحات كاتس، وهو الأمر الذي لم يعلق عليه متحدث باسم نتنياهو حتى الآن.

وبعد لقائه مع نتنياهو في القدس، سأل أحد الصحفيين أوربان، عما إذا كان غياب بولندا قد أصابه بخيبة أمل فقال "أعتقد أنه كان من الأفضل أن يكونوا (معنا) هنا".

وأضاف "عندما يدور نقاش بين صديقين لك، فإن الأمل الوحيد الذي يكون لديك هو أن يتحدثا معا بصورة مباشرة ويحسنا الموقف… وهذا هو أيضا ما آمل به".

ولم يرد نتنياهو، الذي كان يقف إلى جانب أوربان، على السؤال بصورة مباشرة واكتفى بقول إن الزعيم المجري "دبلوماسي محنك".

وأي اعتذار إسرائيلي رسمي إلى بولندا من شأنه أن يمثل إشكالية بالنسبة لنتنياهو الذي يسعى لنيل فترة خامسة في منصب رئيس الوزراء الإسرائيلي، عبر انتخابات مقررة في التاسع من أبريل/ نيسان المقبل.

ويواجه الزعيم اليميني انتقادات داخلية، بسبب ما يراه البعض محاولة منه لكسب حلفاء من وسط أوروبا على حساب إعادة النظر في تاريخ المحرقة ومواجهة أعداء السامية.

وتصاعد الخلاف الدبلوماسي بين بولندا وإسرائيل منذ يوم الجمعة حين نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إشارته إلى ضلوع بولندا في الهولوكوست.

وقال مكتب نتنياهو، إنه تم تحريف تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء لدى رده على سؤال لأحد الصحفيين، خلال زيارته إلى وارسو، عن تشريع بولندي متعلق بالهولوكوست.

ولا يزال الكثير من البولنديين يرفضون تقبل أبحاث تظهر أن آلافا شاركوا في المحرقة علاوة على آلاف خاطروا بحياتهم من أجل مساعدة اليهود.

مناقشة