ويزور الأمير محمد بن سلمان أيضا الصين وماليزيا وإندونيسيا، خلال جولة هي الأولى له في المنطقة منذ اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، كاتب المقال في صحيفة واشنطن بوست، بالقنصلية السعودية في اسطنبول، وما أعقبه من موجة استنكار عالمي.
من جانبه أكد الدكتور أحمد الشهري المستشار الاقتصادي السعودي، أن العلاقات بين الصين والسعودية ترتكز على أسس قوية، والجانب الاقتصادي فيها من الدرجة الأولى، وزيارة ولي العهد محمد بن سلمان القادمة للصين سوف تكون مخرجاتها "اقتصادية" في المقام الأول.
وأضاف المستشار الاقتصادي في اتصال مع "سبوتنيك" اليوم الثلاثاء، أن "الصين هي المستورد رقم 1 بالنسبة للنفط السعودي حاليا، كما أن هناك مشاريع سعودية الآن مع الصين، ويمثل طريق الحرير انفتاحا صينيا كبيرا على العالم والشرق الأوسط".
وتابع الشهري: "العلاقة بين الرياض وبكين هي علاقة في الأساس استراتيجية اقتصادية، فالصين الآن تمتلك تقنيات عالية وتمثل بوابة جديدة للانفتاح على الشرق، وهناك مشروع سعودي باكستاني والذي يعد في الحقيقة منفذا جديدا لإيصال النفط في 10 أيام بدلا من 45 يوما، كل تلك الجهود تأتي في الإطار الاستراتيجي والاقتصادي".
وقال المستشار الاقتصادي السعودي إن "المملكة تمتلك ميزانا تجاريا كبيرا مع الصين عن طريق وارداتها من السلع وصادرات المملكة من النفط ومشتقاته، وعلاقات المملكة الحالية باتجاه الشرق سواء مع الهند أو باكستان أو الصين، وهي عبارة عن علاقة تتميز بالتنوع الاستراتيجي السعودي والتوازن في المنطقة والقارة".
وأضاف:
"تأتي زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والتي سيقوم بها إلى الصين في إطار تمكين العلاقة السياسية والاستراتيجية الاقتصادية، وفي الدبلوماسية الحديثة، مصالح الدول مقدمة على أي قرار أيديولوجي، ومعروف في الدبلوماسية أن تمكين العلاقة الاقتصادية يؤدي إلى حماية المصالح للطرفين".
وكانت وكالة الأنباء السعودية قالت إن مسؤولين سعوديين سيناقشون استثمارات مع الصين وكوريا الجنوبية وإندونيسيا، في قطاعات من بينها الرعاية الصحية، والاتصالات. ولم تخض في تفاصيل.