قال مراسل "سبوتنيك" في درعا أن العشرات من المتخلفين عن خدمة العلم (الخدمة الإلزامية في الجيش العربي السوري)، وآخرين كبروا في اللجوء وباتوا حاليا في سن الخدمة، قطعوا اليوم معبر نصيب الحدودي، عائدين إلى بلداتهم وقراهم في درعا، من مخيمات اللاجئين في الأردن.
ونقل المراسل عن العقيد مازن غندور رئيس مركز الهجرة والجوازات في نصيب: إن عدد السوريين المهجرين العائدين عبر نصيب من المخيمات الأردنية، فاق الـ 13000 شخص منذ بداية افتتاح معبر نصيب الحدودي قبل حوالي 3 أشهر وحتى الآن.
وبين العقيد غندور في حديثه لـ"سبوتنيك" أن المعبر يشهد بشكل يومي عودة مستمرة للمهجرين إفراديا أو جماعيا، لافتا إلى تقديم كافة التسهيلات اللازمة للعوائل المهجرة العائدة وتسهيل عبورهم وتقديم الدعم اللازم لهم فيما قامت الجهات المعنية في محافظة درعا بإرسال وسائط نقل لتقل العائلات العائدة وأمتعتهم إلى بيوتهم ومنازلهم وتقديم كافة الاحتياجات لهم.
وأوضح المراسل أن العائدين كانوا يقيمون في مخيمات الزعتري والأزرق للاجئين، وغالبيتهم يتحدرون من محافظة درعا، ومن بين العائدين عشرات الشباب ممن هم في سن الخدمة العسكرية.
وأثناء انتقالهم إلى أراضي الجمهورية العربية السورية من الأراضي الأردنية، عبر العائدون لـ "سبوتنيك" عن (شكرهم للسيد الرئيس بشار الأسد) الذي أصدر العديد من مراسيم العفو، لافتين إلى أنهم يملكون رغبة واندفاعا كبيرين للالتحاق بصفوف الجيش العربي السوري والمشاركة في تطهير سورية مما تبقى بها من فلول الإرهابيين.
ورصدت عدسة "سبوتنيك" خلال تواجدها على المعبر اليوم، صور العناق والمشاعر الجياشة التي تعكس فرحة المهجرين بعودتهم إلى وطنهم بعد سنوات من المعاناة في مخيمات الأردن.