وأضافت تراجي في اتصال مع "سبوتنيك" اليوم الخميس، أن شباب الأحزاب يديرون الحراك من بعيد، عن طريق مواقع التواصل والمنشورات وغيرها، ولا ينزلون إلى الشارع، لافتة إلى أن "الاعتقالات قد يكون بها بعض الشبهات لأن بعضهم يود الإيحاء بأنه يركب قطار الثوار".
وتابعت تراجي أن "بعض الأحزاب تخصصت في إفشال أي تحرك في الشارع عن طريق تبنيها له ومحاولة إقصاء الآخرين وعدم ثقتهم فيمن ليس تابعا لهم، ويخفى عليهم أن السودانيين المتحركين اكتسبوا تجارب عميقة في بعض البلاد التي بها تجارب ديمقراطية مشرفة".
وأشارت السياسية إلى أن "أحد الأسباب التي قد تعصف بالثورة السودانية هي الأخطاء المتكررة لبعض الأحزاب، وقد رحب حزب المؤتمر الشعبي بالحوار وفي الوقت ذاته قدم الشيوعيون خطابا إقصائيا جدا وغير قابل لطي صفحات الماضي في ظل مصالحة مجتمعية".
واندلعت الاحتجاجات في 19 ديسمبر في ولاية نهر النيل بسبب نقص الخبز، وقد سقط نحو ثلاثين قتيلا وعشرات الجرحى، وفقا لتقارير حكومية جراء تلك الاحتجاجات.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومن حين لآخر استعملت الذخيرة الحية لتفريق المظاهرات. ويقول نشطاء في مجال حقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 45 قتلوا بينما تقدر الحكومة عدد القتلى بثلاثين بينهم اثنان من أفراد الأمن. واعتقل نشطاء سياسيون وأفراد من المجتمع المدني وصحفيون.
ويشهد السودان صعوبات اقتصادية متزايدة مع بلوغ نسبة التضخم نحو 70% وتراجع سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأمريكي وسائر العملات الأجنبية.