وغلب حديث الوليد عن والده، على الكلمة التي ألقاها، خلال حفل تخرج 1395 طالبا وطالبة من طلاب الجامعة العربية المفتوحة.
وتابع متأثرا: "نسأل الله العلي القدير أن تكون أعمالك الصالحة في الدنيا نور في المكان الذي ترقد فيه".
واصل الوليد بن طلال عن والده: "أقف اليوم الآن أمامكم ومشاعر الحزن والألم تختلط لدي مع مشاعر الأمل لدي، لأنني لم أكن أتصور أن أقف في هذا المكان، في غياب الرجل الذي كان يقف فيه، صاحب الأفكار الخلاقة، والذي ملأ الدنيا بالأعمال الإنسانية، ولكن هذا قضاء الله وقدره".
وأردف: "أما مشاعر الأمل والتفاؤل لدي، فهذا حلم والدي ووالدكم، وهو تحقق في غيابه كما تحقق في حياته، مما يؤكد صدق نظريته بشأن الأفكار التي تبقى وتنمو بعد غياب أصحابها".
واستشهد الوليد بن طلال لأحد مقولات والده في الكلمة، وهي:
"الدول لا تبنى بحجم الموارد والإمكانات المادية، ولكن بالإرادة والإيمان بالإنسان والاستمرار في بناءه والاستثمار فيه".
كما أشار إلى "الدور الكبير الذي لعبه والده الراحل في الجامعة العربية، والفقراء وأصحاب الدخل المحدود والقدرات الخاصة".
ولفت للجميع إلى أنه "كان متواضعا ويبتسم للجميع في كافة أنحاء المعمورة".
وتعد هذه أول تصريحات لوسائل الإعلام من الوليد بن طلال عن والده الراحل، منذ وفاته.
وتوفي الأمير السعودي، طلال بن عبد العزيز، في شهر ديسمبر/كانون الأول، عن عمر يناهز 88 عاما، حيث إنه من مواليد 15 أغسطس/آب 1931، وهو والد الأمير الوليد بن طلال.
والأمير طلال (87 عاما) هو الابن الثامن عشر للملك عبد العزيز، وقد دخل الحياة السياسية وزيرا للمواصلات عام 1952، وشغل منصبي وزير المالية والمواصلات، وعين سفيرا لبلاده لدى فرنسا.
وكان العاهل السعودي الملك سلمان قد زار الأمير طلال بعد حملة الاعتقالات الأخيرة، للتعزية في وفاة أخته الأميرة مضاوي، حيث التقطت صورة للملك وهو يقبل يد أخيه الأكبر، الذي كان يجلس على كرسي متحرك.