وقال أحمد في مقابلة مع صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية إن بلاده شهدت نموا اقتصاديا وعمرانيا كبيرا ونهضة ملحوظة منذ توليه الحكم، وذكر أنه سيجري المزيد من التفاوض مع الصين ودول الخليج العربية والشركاء الآخرين حول القضايا المتعلقة بالديون والتبادل التجاري والمشاريع الاستثمارية.
وفي الشأن الأمني، تحدث عن اعتماده ما يسميه "السلام الإيجابي" لاحتواء الخلافات والنزاعات والصراعات المسلحة، وهو التوصل إلى حلول وتفاهمات مع الدول والجبهات العسكرية والتيارات السياسية المناوئة للنظام عن طريق الإقناع والتسويات وليس عبر القوة العسكرية والسلاح.
وأشاد رئيس الوزراء بنفسه قائلا: "عملت أشياء عظيمة جدا لم يعملها الزعماء الآخرون، لكنني لم أنجز 1 % من الأهداف التي أحلم بها حتى الآن".
وقال آبي أحمد إنه كان يعرف أنه سيقود إثيوبيا يوما منذ أن كان يبلغ السابعة من عمره فقط.
ومع تولي رئيس الوزراء الإثيوبي أبى أحمد مهام منصبه، دخلت إثيوبيا مرحلة جديدة من تاريخها السياسى شعارها "الإصلاح" و"تصحيح أخطاء الماضي"، حيث تعهد أحمد بالتغاضى عن جميع الأخطاء السابقة وفتح صفحة جديدة مع الجميع فى الداخل والخارج.
وأبي أحمد (42 عاما) أول رئيس حكومة مسلم في إثيوبيا. وشغل منصب وزير العلوم والتكنولوجيا في الحكومة من قبل، كما انضم في السابق لـ"الحركة الديمقراطية لشعب أوروميا" التي قاتلت ضد نظام منغستو هيلاميريام الماركسي.
ويتحدث أبي أحمد الإنجليزية و3 لغات محلية إثيوبية (أمهرية وأورومية وتيجرينية). كما نال درجة الدكتوراة من معهد دراسات السلام والأمن (إيبس) التابع لجامعة أديس أبابا عن حل النزاعات المحلية في البلاد.
ولأبي أحمد خلفية عسكرية ومخابراتية مهمة؛ إذ خدم برتبة كولونيل ضمن قوات الجيش الإثيوبي، وشارك ضمن قوات حفظ السلام في رواندا.