ويقول عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية، الدكتور أحمد رباح لـ"سبوتنيك"، إن "لبنان يلعب دور منفتح على الثقافات والحضارات في العالم وما قمنا به في كلية الآداب هو تلبية لهذا الهدف، هدف الانفتاح على الآخرين والتعاون والشراكة مع الآخرين، وجامعة الصداقة الروسية هي من الجامعات العريقة التي تتمتع بمواصفات أكاديمية وعلمية عالية، ودخلنا معهم في محادثات أسفرت عن توقيع اتفاقية لماجستير مشترك بين كليتي الآداب في الجامعتين لخدمة الطلاب اللبنانيين والروس، بمواصفات علمية وأكاديمية عالية ومتقدمة جداً".
كذلك بدأت كلية الآداب بإعطاء دورات لتعليم اللغة الروسية هذا العام وذلك بهدف الانفتاح على الثقافة والحضارة الروسية.
إقرأ أيضا:الأجهزة الأمنية اللبنانية تتعلم الروسية… وهذه هي الأسباب
كما يشير رباح إلى أنه "من ضمن إطار الانفتاح على الثقافات والحضارات ندرس معظم لغات العالم، ندرس اللغة الفرنسية والإنجليزية والصينية، وبما أن روسيا أيضا دولة وازنة ولها ثقلها العالمي وبما أننا نوقع اتفاقات معها، لذلك أدخلنا اللغة الروسية على مناهجنا في العام الدراسي الماضي، وفي هذا العام نقوم بالعديد من الدورات لتعليم اللغة الروسية، في إطار التعاون القائم بيننا وبين العديد من الجامعات الروسية وليس فقط جامعة الصداقة".
تهدف الجامعة اللبنانية من خلال هذه الماجستير إلى وضع الأطر العلمية لتعزيز دراسة العلاقات التاريخية والثقافية والحضارية ما بين روسيا ودول الشرق الأوسط، ومواطن التفاعل التاريخي والحضاري الثقافي بين هذه الدول في تاريخها المشترك، والبحث في الدور الروسي فيها، ويؤطر مرحلة تاريخية تمتد من القرن الثامن عشر إلى التاريخ المعاصر.
ويعتمد برنامج الماجستير في "العلاقات الروسية الشرق أوسطية وأوجه التفاعل" منهجية تداخل التخصصات وتكاملها، فيقدم في منهاجه مقررات تجسد هذا التكامل والتداخل. كما يعتبر هذا الماجستير الأول من نوعه بين جامعة الصداقة الروسية والجامعة اللبنانية، متضمنا تبادل الطلاب والأساتذة في مرحلة الماجستير.
ويحصل خريجو هذا البرنامج من الطلبة الروس واللبنانيين على شهادة الماجستير البحثي في العلاقات الروسية الشرق أوسطية وأوجه التفاعل من الجامعة اللبنانية، ومن جامعة الصداقة الروسية.