وفي بداية حواره مع وكالة "سبوتنيك" أشار كلادوف أن التكنولوجيا العسكرية الروسية أظهرت كفاءة عالية في سوريا وهذا الأمر جذب وأثار اهتمام الكثير من الدول العربية المختلفة.
وأضاف كلادوف قائلا " تشكل منطقة الشرق الأوسط مصبا مهما للصادرات العسكرية الروسية، حيث تبلغ 40% من صادرات الأسلحة الروسية الإجمالي، أي حوالي 6 مليار دولار أمريكي".
س. سوريا تعتبر ساحة تجارب للأسلحة الروسية الذي يستخدم لمحاربة الإرهابيين. كم مرة يتم تعديل الأسلحة المختبرة في سوريا؟
ج. جودة وكفاءة السلاح الروسي الذي يستخدم في سوريا والذي تم تجربته بحرفية ودقة تم نقل كل الاحداثيات والمعلومات عنه إلى القيادة لتعديل ما يجب تعديله ووضع الأسلحة الأخرى في مكانها المناسب. كل الأسلحة التي تم استخدامها في سوريا أصبحت مطلوبة وجذبت اهتمام الكثير من الدول ومن بينها أسلحة نارية وأنظمة دفاع جوي مثل "إس 300" و"إس 400"، بالإضافة إلى الاهتمام البارز بالصواريخ المضادة للدبابات والمصفحات "كورنيت —أي".
س. كيف يتم تنفيذ العقد المتفق عليه لتوريد أنظمة الصواريخ الدفاعية "إس 400" الروسية لتركيا؟ هل تاريخ تسليم هذه الأنظمة إلى تركيا معروفة؟
ج. العقد يتم تنفيذه حسب التوقيت المتفق عليه، فالقوات الجوية التركية ستبدأ بالتدريب على الأنظمة في الربيع القادم حسب الاتفاق بين الطرفين، أما عن الأمور الأخرى فيتم كشفها في الوقت المناسب.
س. أصدرت الوكالة الروسية لتصدير الأسلحة "روس أبورون إكسبورت" خبرا أن سنة 2019 ستكون "سنة أفريقيا" لكن لم يتم كشف تفاصيل حول أهم الاتفاقات والخطط المستقبلية في أفريقيا وأي دول ستشمل؟
ج. قارة أفريقيا سريعة النمو في المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية.
للأسف، في لحظة معينة غادرنا أفريقيا ولم نعمل هناك لفترة طويلة. وفي الوقت الحاضر لا يزال هناك الكثير من المعدات السوفيتية في الخدمة في تلك القارة وهي مضمونة ولا تزال تعمل بنجاح.
أنا أتحدث عن الأسلحة الصغيرة والأليات والمدرعاتة وأنظمة الدفاع الجوي. وتتطلب كل هذه الأسلحة إصلاحات وتعديلات، وبعد ذلك يمكن أن تخدم مجددا ونجري عددا كبيرا من المفاوضات مع جميع الدول تقريبا. نحن نشارك بجميع المعارض التجارية الأفريقية ونأمل في تعاون ديناميكي مع العديد من بلدان في هذه القارة.
س. ماذا عن العلاقات مع مصر؟
ج. لدينا علاقات متميزة مع مصر والتي تبني علاقات وطيدة مع روسيا من خلال تدريبات عسكرية مشتركة واستيراد أسلحة مختلفة والعلاقات إلى تطور مستمر.
س. هل تحدثنا عن التنسيق والعلاقات بين روسيا والإمارات العربية المتحدة. وما هي أهم توجهات "روستيخ" في المنطقة ؟
عند روسيا بالعموم وشركة "روستيخ" خصوصا الكثير من الأعمال المشتركة، حيث يعتقد الكثيرون بأننا نعمل فقط في المجال العسكري، فقد سلمنا على سبيل المثال 800 سيارة "كاماز" إلى الإمارات العربية المتحدة، والتي أثبتت كفاءتها باستمرار في مسابقات رالي داكار.
الإمارات تقوم بشراء معدات طبية من شركة "شفابي" القابضة المدرجة في شركة "روستيخ" الحكومية، وتمثل هذه المشتريات أكثر من 10٪ من إمدادات التصدير للمعدات الطبية.
كما قدمنا هنا سيارة "أوروس" المميزة والمصفحة والمخصصة لرجال الدولة، وجرى توقيع اتفاقية بين شركتي "أوروس" الروسية و"مجموعة توازن" الإماراتية بحضور وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد ووزير الصناعة والتجارة الروسي دينيس مانتوروف.
كما عقد اتفاق بين وكالة الفضاء الروسية "روس كوسموس" ودولة الإمارات بشان رحلة رائد فضاء إماراتي إلى الفضاء.
س. ماذا عن التعاون الروسي الإمارات بشأن منظومة "بانتسير" المضادة للطائرات؟
ج. استثمرت الإمارات العربية المتحدة في تطوير منظومة الصواريخ المضادة للطائرات "بانتسير" حيث قامت بتمويل مكتب تصميم الآلات الهندسية من أجل تطوير "بانتسير" و"بانتسير-إس1"، وهذه المنظومة نتيجة التعاون الروسي الإماراتي المشترك.
"روستيخ" قدمت في أبوظبي منظومة "بانتسير" البحرية أو "بانتسير-إم إي" للمرة الأولى، حيث أبدت جميع دول الخليج العربي اهتمامها بهذه المنظومة وتم اعطائها وصف بالحماية المثالية للسفن. إذ تتمكن "بانتسير" من اعتراض وتدمير أي هدف يقترب من السفينة، سواء كان صاروخا أو طائرة مسيرة أو قنبلة موجهة أو طائرة.
المنظومة تقوم أولا بمهاجمة أنظمة العدو على مسافات بعيدة. وفي حال تعرضت السفينة لهجوم مكثف واقترب صاروخ من السفينة يقوم المدفع بتدميره.
س. منظومة الصواريخ المضادة للطائرات "بانتسير" اختبرت في سوريا؟
في سوريا تم استخدام "بانتسير" الأرضي ونجح بمهامه لهذا هناك طلب كبير عليه.
س. كيف تسير العلاقات مع الدولة الأردنية وكيف تتطور؟
ج. تملك روسيا علاقات وطيدة مع الأردن في المجال العسكري، حيث تقوم المملكة باستيراد طوافات عسكرية مختلفة النوع وطائرات عسكرية من نوع "إل-76".
س. تمتلك الجزائر اليوم واحدة من المروحيات الأكثر تطورا "مي-171" الروسية. ماذا تشتري الجزائر من روسيا غير المروحيات؟
ساهمت العلاقات بين الطرفين إلى بيع طوافات عسكرية مختلفة، وتمتلك الجزائر طوافات "مي —17" الروسية وهي أبرز سلاح روسي لدى القوات الجوية الجزائرية.