ويشهد حفل الأوسكار لعام 2019 تغييرا لم يحدث منذ 30 عاما، وهو الاستغناء عن مقدم له، بعد اعتذار الممثل الكوميدي، كيفين هارت عن المهمة، بعد ظهور تغريدات سابقة له، يهاجم فيها مجتمع المثليين جنسيا.
ومع غياب مقدم لحفل الأوسكار هذا العام، واستبداله بعدد من نجوم ونجمات هوليوود لتقديم الجوائز من مختلف الفئات، نتذكر أكثر مقدمي الحفل السينمائي الأبرز نجاحا وفشلا على مدار سنواته الـ 90، بحسب تقييم صحيفة "ذا إندبندت" البريطانية.
أفضل 5 مقدمين لحفل الأوسكار
جون ستيوارت
بعد أن نال الاستحسان عن تقديم فقراته للمرة الأولى في عام 2006، استدعت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، مقدم البرامج الأمريكي الساخر، جون ستيوارت، لتقديم حفل الأوسكار لمرة ثانية في عام 2008، والذي لم يخذل فيه أعضاء الأكاديمية، بتقديمه لنكات مدروسة ومقدمة بشكل أفضل.
كما لا ينسى متابعو الحفل لفتة ستيوارت الإنسانية، عندما دعا الفنانة التشيكوسلوفاكية، ماركيتا إرغلوفا، للظهور على خشبة المسرح من جديد، لكي تستكمل خطاب قبولها لجائزة أوسكار أفضل أغنية، بعدما تم مقاطعتها بشكل مفاجئ ومحرج لها.
ووبي غولدبرغ
لم تكن الممثلة الكوميدية الأمريكية، ووبي غولدبرغ، أول شخص أمريكي من أصول أفريقيية يقدم فقرات حفل الأوسكار فقط، ولكنها كانت أول امرأة أيضا تنال هذه الفرصة.
وقامت غولدبرغ بتقديم حفل الأوسكار 4 مرات، بسبب حسها الكوميدي وذوقها في فساتينها التي حازت على إعجاب الجميع، كما أنها كانت مقدمة أول حفل أوسكار بعد وقوع أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول عام 2011.
واقترحت ووبي غولدبرغ أن تكون مقدمة حفل أوسكار 2019، بعد اعتذار كيفين هارت عن التقديم.
إلين ديجينيريس
يعتبر الحفل الذي قدمته الممثلة ومقدمة البرامج الحوارية، إلين ديجينيريس، في عام 2014، من أكثر حفلات الأوسكار مشاهدة ونجاحا، وذلك بسبب حسها الكوميدي، وبث روح من البهجة على النجوم الجالسين في الحفل، مثل توزيع البيتزا عليهم، والتقاط أكثر صورة "سيلفي" رواجا في تاريخ "تويتر"، التي حازت على ملايين الإعجابات وإعادة التغريد "ريتويت".
بيلي كريستال
استطاع الممثل الأمريكي الكوميدي، بيلي كريستال، أن يعيد صياغة مفهوم مقدم حفل الأوسكار، خلال الأربع سنوات التي قدمه فيها، منذ عام 1990 وحتى 1993، فكان فنان استعراضي مبهر بجوار تقديم للحفل، كما أنه في إحدى الحفلات قام بالترويج لأحد أفلامه "City Slickers" بشكل طريف للغاية، وذلك بامتطائه لحصان في نهاية الحفل.
بوب هوب
بفضل شخصيته الساحرة، تمكن الممثل الأمريكي، بوب هوب، من أن يهيمن على تقديم حفل جوائز الأوسكار 19 مرة، بين عامي 1940 و1978، وفي عام 1966 منحه الممثل الأمريكي الراحل، جاك ليمون، ميدالية ذهبية تقديرا على مجهوداته في حفلات الأوسكار.
أسوأ 5 مقدمين لحفل الأوسكار
ديفيد ليترمان
اعتمد مقدم البرامج الأمريكي، ديفيد ليترمان، في نجاحه بتقديم حفل الأوسكار، على نقل أجواء برنامجه الشهير "ذا ديفيد ليترمان شو" إلى المسرح، ولكن كانت النتيجة كارثية، إذ لم تلقى نكاته أي تفاعلا من جانب الحضور، بل وساد الصمت في القاعة في الكثير من الأحيان.
شيفي تشيز
لم يكن الممثل الأمريكي الكوميدي، شيفي تشيز، موفقا في اختيار النكات التي ألقاها على الجمهور في الحفل الذي قدمه عام 1988، خاصة عندما تكون أولى عباراته لهم "مساء الخير يا مزيفو هوليوود".
والتر ماثاو وليزا مانيللي ودادلي مور وريتشارد برايور
في عام 1983، منح تقديم حفل الأوسكار إلى 4 من أبرز نجوم هوليوود دفعة واحدة، في محاولة يائسة من من أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة للتألق من جديد، وذلك بعد 4 سنوات من الحفل الذي قدمه جوني كارسون.
ولكن قوبل أداء الأربعة فنانين في الحفل بالاستهجان، وقد يرجع هذه لعدم التوفيق في التدريبات أو في الاستعراضات أو أدائهم.
سيث ماكفرلاين
من أكثر الحفلات التي اتسمت بالغرابة في تاريخ حفل الأوسكار، هو الذي قدمه مبتكر مسلسل الكرتون للبالغين "Family Guy"، سيث ماكفرلاين، في عام 2013، والمعروف عنه أنه سليط اللسان.
وأثار ماكفرلاين رعب بعض الممثلات، عندما قدم فقرة في الحفل عنوانها "شاهدنا نهديك"، في تعقيب منه على الممثلات اللاتي تعرين في الأفلام، وهو ما سبب إحراجا كبير لهن.
جيمس فرانكو وآن هاثاوي
حاولت الأكاديمية استثمار النجاح الذي حققه كلا من أليك بالدوين وستيف مارتن في عام 2010، باستدعاء نجمين آخرين لتقديم حفل 2011، وهما جيمس فرانكو وآن هاثاواي، ولكنهما كانا غير متوافقين بالمرة بسبب وجود اختلاف في شخصياتهما، والنتيجة مزيج من النكات والدعابات السخيفة.