وتعرض بوشارب، عقب ذلك إلى انتقادات كبيرة من طرف الجزائريين، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، رأوا في تصريحاته استفزازا لتحركاتهم السلمية ومطالبهم المشروعة، حتى إن البعض اعتبر أن مثل هذه التصريحات ستزيد من تأجيج الغضب وسترفع من درجة الاحتقان في صفوف المعارضين لتوجه السلطة إلى تمكين عبد العزيز بوتفليقة من ولاية خامسة.
وسرعان ما رد الحزب الحاكم على هذه الانتقادات، في بيان، أكد فيه، أن تصريحات منسقه العام معاذ بوشارب في مدينة وهران تم تحريفها، وهي ليست موجهة للشعب وإنما لأحزاب معارضة، وذلك وفقا لصحيفة "الشروق" الجزائرية.
ونشر الحزب توضيحا، جاء فيه "خطاب معاذ بوشارب الذي ألقاه اليوم بمدينة وهران تم تحريفه لاظهاره على أنه موجه للشعب"، مضيفا "الحقيقة المؤكدة فقد كان موجه لألحزاب التي تدعي المعارضة وهي أصلا فاشلة في الوصول إلى مآربها".
وكانت اشتباكات، اندلعت الجمعة الماضي، في العاصمة الجزائر، بين الشرطة والمتظاهرين المتوجهين إلى قصر رئاسة الجمهورية.
وحاول المتظاهرون السير باتجاه مقر الرئاسة في المرادية، غير أن قوات الأمن منعتهم من التوجه إلى هناك، بعد أن تم نشر قوات الشرطة أمام رئاسة الجمهورية، وفقا لوكالة فرانس برس.
وتتواجد حشود المتظاهرين بساحة البريد المركزي وشارع عميروش المكتظ عن آخره بالمتظاهرين.
وخرج آلاف الجزائريين في مظاهرات بعد أداء صلاة الجمعة في الجزائر العاصمة، بعد أيام من إطلاق نداءات للاحتجاج ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، للانتخابات الرئاسية للمرة الخامسة.
وأعلن بوتفليقة (81 عاما) ترشحه للانتخابات الرئاسية التي من المقرر أن تجرى يوم 18 أبريل/ نيسان سعيا لفترة رئاسية خامسة، ويتوقع مراقبون فوز بوتفليقة في الانتخابات. وأكد أنه لم يعد بنفس القوة البدنية التي كان عليها ولم يخف هذا يوما على شعبه، وأضاف "كرست كل طاقاتي خلال السنوات الماضية لإخماد نار الفتنة ولم شمل الأمة والانطلاق في إعادة بناء البلاد".