موسكو: الاستفزازات ضد فنزويلا تعد تدخلا سافرا في شؤونها الداخلية

يعتبر رئيس اللجنة الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، كونستانتين كوساتشيف، الاستفزازات ضد فنزويلا، المتعلقة وفقا للمزاعم بإيصال المساعدات الإنسانية، تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للبلاد.
Sputnik

موسكو — سبوتنيك. وقال كوساتشيف لوكالة "سبوتنيك": إن "روسيا تراقب عن كثب تطورات الوضع في فنزويلا، والذي كما يبدو، ستتبعه استفزازات هدفها خلق نزاع وهمي ضد نظام مستبد بحق مواطنيين أحرار في بلده"، مشيرا أن "هذه الاستفزازات ليست سوى تدخل في الشؤون الداخلية للبلاد (بين السلطة والمجتمع)".

بعد رسالته للجيش... مستشار الأمن القومي الأمريكي يهدد فنزويلا
وشدد السيناتور على أن العلاقة بين السلطة والمجتمع شأن سيادي لفنزويلا وشعبها، ولا يمكن أن يكون غير ذلك، موضحا أن "هذه السيادة تعود لإرادة شعب فنزويلا، حتى وإن كان الآن منقسم إلى أحزاب، ولكن لا يمكن، تحت أي ظرف التدخل فيها من الخارج، سواء كان ذلك من الولايات المتحدة أو من أراضي دول خاضعة للنفوذ الأمريكي".

هذا وأعلنت المعارضة الفنزويلية أن تسليم المساعدات الإنسانية إلى البلاد ستبدأ في 23 شباط/فبراير. بينما ترفض السلطات الفنزويلية بشكل قاطع السماح لها بالوصول إلى أراضي البلاد وأعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن بلاده تغلق حدودها مع البرازيل وتنظر بإمكانية إغلاقها أيضا مع كولومبيا. فيما أغلقت بالفعل الحدود البحرية مع جزر الأنتيل الصغرى. وتقع مراكز جمع المساعدة في كوكوتا الكولومبية، وولاية رورايما البرازيلية، وفي جزيرة كوراساو.

وكانت وزارة الخارجية الروسية، قد رفضت بشكل قاطع، تسييس موضوع إيصال المساعدات الإنسانية إلى فنزويلا، مشيرة إلى أن عملية إيصال المساعدات يجب أن تجري بما يتوافق مع القوانين الدولية وعبر مكتب الأمم المتحدة في كاراكاس.

إلى ذلك رفض الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، قبول المساعدات الدولية ووصفها بـ"الذريعة" لبدء تدخل عسكري تقوده الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن فنزويلا ليست بحاجة إلى صدقة. إذا أرادوا المساعدة، فليضعوا حدا للحصار والعقوبات.

مناقشة