وعبرت المتحدثات عن ترقبهن للمزيد من تمكين المرأة في العديد من المناصب والمهام خلال الفترة المقبلة، كما أكدن تفاؤلهن بالخطوة، وأنها جاءت تنفيذا للوعود التي قطعها ولي العهد محمد بن سلمان.
وأضافت في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، أن "المملكة قامت بخطوات كثيرة ومتسارعة قبل هذه الخطوة، منها دخول المرأة مجلس الشورى، وإزالة العوائق أمام عملها في العديد من القطاعات بسوق العمل، وترشح المرأة واقتراعها وفوزها في الانتخابات البلدية، ومنحها المزيد من الاستقلالية في ما يتعلق بحضانة أطفالها ورعايتهم".
وتابعت أبو شاهين، أن تلك الخطوات شملت تعيين المرأة في مناصب رفيعة بالبنوك والشركات والمستشفيات، وبعض الجهات الحكومية.
وأشارت إلى أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الخطوات في هذا الإطار، مرجحة تعيين سفيرات أخريات، ووزيرات في جهات حكومية، وإسقاط نظام الولاية.
من ناحيتها، تقول الإعلامية السعودية، إيمان الحمود، بإذاعة "مونت كارلو" الدولية، إن الخطوة تأخرت كثيرا، خاصة أن الكاتبات السعوديات كتبن أكثر مقال وناشدن بضرورة تمكين المرأة في السنوات السابقة، خاصة بعد دخولها لمجلس الشورى، وأنه كان من المتوقع تعيين المرأة سفيرة أو وزيرة في الفترات الماضية، إلا أن الخطوة تأجلت لعدة سنوات.
وأضافت في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، أن "الأكثر إيجابية في الخطوة في الوقت الراهن، هو تعيين الأميرة ريما في واحدة من أهم العواصم العالمية، وهو ما يعبر عن استدراج ما مضى بأسرع وقت ممكن، ويؤكد على الدور المستحق للمرأة".
وعبرت عن أمل الجميع في تعيين وزيرات وسفيرات خلال الفترة المقبلة، وأن تلك الخطوة تؤكد على وفاء الأمير محمد بن سلمان بما وعد في السابق، وأن المملكة تؤكد على أنها تسير بخطى جادة في مسألة التغيير.
وأشارت الحمود إلى أن بعض القضايا لازالت عالقة، منها قضية الولاية التي تحدثت عنها الأميرة ريما أكثر من مرة، وهو ما يعني اقتراب الوصول إلى الوضع المثالي للتخلص من قانون الولاية.
ليست مفاجأة
من ناحيتها، قالت الطبية لمياء البراهيم، إن الخطوة لم تكن مستغربة أو مفاجئة، خاصة أنها سبقتها وعود ولي العهد بتمكين المرأة في المناصب القيادية، وأن الأميرة ريما بنت بندر مؤهلة للقيام بهذا الدور بشكل كبير، كونها بنت الأمير بندر بن سلطان السفير السابق في واشنطن، وحفيدة الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السابق، وهو ما يجعلها الأنسب لهذا الموقع في واشنطن.
وأضافت في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، أن "الخطوة بالغة الأهمية في إطار تمكين المرأة، وأن الوعود التي قطعها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في السابق تنفذ الآن على الأرض من خلال الأفعال، وأنها رسالة للعالم وللنساء بشكل خاص في المملكة، بأن هناك الكثير من المناصب والمهام ستتولاها المرأة في الفترة المقبلة".
وشددت على أن السعودية مقبلة على مرحلة جديدة من تحسين وضع المرأة والمجتمع، وأن الفرصة ستكون للخبرات والقدرات دون النظر لمسألة الجنس، مما يسهم في تفعيل الشراكة الحقيقة بين الرجل والمرأة في عمليات التنمية.
فيما قالت المرشدة السياحية عبير أبو سليمان في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، إن تعيين الأميرة ريما بنت بندر سفيرة للمملكة في واشنطن، يؤكد على دور المرأة الحقيقي في "رؤية 2030".