الرجال المهذبون
ويعود اختيار هذا اليوم للدور الذي لعبته هذه المجموعة، في حماية المواقع الاستراتيجية والحساسة من التخريب، في شبه جزيرة القرم، عشية الإعلان عن الاستفتاء للعودة إلى روسيا، وتعاملهم مع المدنيين بكل احترام، فأطلق عليهم اسم الرجال المهذبين، وكانت هذه الوحدات القتالية قد نشأت عام 2009، خلال عملية إصلاحية شاملة للجيش الروسي، على الرغم من أن الفكرة كانت موجودة منذ حرب أفغانستان، هذه الوحدة كانت تابعة لرئيس الأركان العامة، وتم تطويرها عام 2013 بعد الاستفادة من خبرات أبرز الوحدات المشابهة في الجيوش العالمية.
قامت بالكثير من المهمات الناجحة والبطولية في روسيا وخارجها، وكان لهذه الوحدة دور مهم في العملية العسكرية الروسية في سوريا، والتي كان لها الدور الأكبر في القضاء على تنظيم داعش الإرهابي، حيث تولت مهمة تحديد الأهداف ليقوم سلاح الجو الروسي بتدميرها، ومن ثم تتولى هذه القوات عملية السيطرة على المناطق المستهدفة، وتصفية بقية العناصر الإرهابية.
ومن أبرز المهمات والعمليات التي قامت بها العمليات الخاصة الروسية منذ تاريخ إنشائها:
إنقاذ البحارة الروس
لعبت هذه الوحدة دورا كبيرا في محاربة القراصنة الصوماليين، بعد أن روعوا الملاحة البحرية لسنوات عديدة، وكانت من أبرز مهامها تحرير حاملة النفط الروسية "موسكوفسكي يونفيرسيتيت"، وإنقاذ حياة 23 بحارا روسيا في المحيط الهادئ، بعد أن تبادل عناصر المجموعة النيران مع القراصنة الذين استولوا على الناقلة، ومن ثم تسلقوا السفينة بواسطة الحبال، ليعلن القراصنة استسلامهم، والقبض على 10 أشخاص ومقتل أحد المهاجمين.
مكافحة الإرهاب
منذ بداية تشكيلها كان لهذه المجموعة دور كبير في تعقب والقضاء على الإرهابيين، على جميع الأراضي الروسية، ففي عام 2018 وحده، شاركت هذه الوحدة في أكثر من 440 عملية خاصة في شمال القوقاز، بالتعاون مع مختلف وحدات الجيش الأخرى، وأدى ذلك إلى تدمير أكثر من 47 خلية أرهابية، وضبط مختلف أنواع الأسلحة والذخائر.
تحرير تدمر
كان لقوات العمليات الخاصة دور حاسم في عملية تحرير المدينة الأثرية السورية، حيث شاركت جنبا إلى جنب مع الجيش السوري في القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي، وأمدت سلاح الجو الروسي بإحداثيات الأهداف المعادية التي يجب قصفها، كما أن العلمية كلها كانت تحت إشراف الخبراء والإستشاريين العسكريين الروس.
تحرير قائد الطائرة
أسقط سلاح الجو التركي طائرة "سو24" روسية في ريف اللاذقية، وتدخلت قوة خاصة روسية بالتعاون مع الجيش السوري لاستعادة قائد المقاتلة، ودخلت إلى عمق الأراضي الخاضعة لسيطرة تنظيم جبهة النصرة الإرهابية، ونجحت باستعادة الطيار الروسي.
16 ضد 300
في ربيع عام 2017 كانت مجموعة من 16 جندي من العمليات الخاصة الروسية، على مقربة من الخطوط الأمامية لجبهة حلب، في مهمة لرصد معاقل الإرهابيين وخطوط الإمداد ومخازن الأسلحة، وتحديد الأهداف الجوية لسلاح الجو الروسي، وبعد أن تم اكتشاف المجموعة من قبل الإرهابيين، جرت معركة صمدت فيها المجموعة الروسية ضد أكثر من 300 متشدد، وحصلوا جميعا على وسام بطل روسيا.
حماية الرئيس
خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى قاعدة حميميم على الساحل السوري، تم توكيل مهمة تأمين الحماية لبوتين إلى العمليات الخاصة، والتي أدت دورها بشكل مثالي، ونالت عليه شكر وثناء الرئيس الروسي.
البطل ألكسندر بروخورينكو
كان الملازم أول ألكسندر بروخورينكو بالقرب من خطوط التماس مع "داعش"، لتوجيه الضربات الجوية، ولكن تمت محاصرته من قبل مقاتلي التنظيم الإرهابي، فطلب من قائده أن يقصف منطقته للقضاء على الإرهابيين، وكانت آخر رسائله:
أنا محاصر، إنهم في الخارج ولا أريدهم أن يأخذوني ويجعلوني أسير، أريد أن أموت بكرامة وآخذ كل هؤلاء الأوغاد معي، أخبر عائلتي وبلدي أنني أحبهم، وأخبرهم أنني كنت شجاعا وحاربت حتى آخر نفس، أرجو الاعتناء بأسرتي والثأر لموتي، من فضلك، أمنيتي الأخيرة أن تنفذ الضربة الجوية.