القاهرة ـ سبوتنيك. وحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبث من الرياض وعدن، قال اليماني: "على الأمم المتحدة أن ترفع صوتها وتحدد بصورة عاجلة الطرف الذي يرفض ويمنع تنفيذ الاتفاق".
وتابع: "أن وفدي الحكومة اليمنية والميلشيات الحوثية قد اتفقا وبرعاية الجنرال مايكل لوليسغارد رئيس لجنة إعادة الانتشار على انسحاب الميليشيات من ميناء الصليف ورأس عيسى ولخمسة كيلومترات مقابل انسحاب قوات الجيش لكيلو متر واحد، مع إزالة المليشيات لكافة الألغام التي زرعتها المليشيات في المنطقة، كمرحلة أولى باتجاه التنفيذ الكامل لاتفاق السويد، على أن يتم تنفيذ ذلك خلال أربعة أيام تبدأ يوم 25 فبراير وتنتهي اليوم الخميس الـ 28 فبراير 2019".
واستطرد: "ورغم أن المليشيات الانقلابية وبموجب المرحلة الأولى من الخطة كانت ستعيد انتشارها في مناطق خاضعة لسيطرتها بينما ستعيد القوات الحكومية الانتشار من مناطق هامة واستراتيجية للغاية، تستمر هذه المليشيات في المماطلة والتهرب من تنفيذ الاتفاق".
وقال: "أمام هذا الفصل الجديد من تعنت المليشيات الحوثية، يتضح للعالم اجمع حجم تلاعب ومماطلة المليشيات ومزاداتها الإعلامية حيث سبق لقيادات المليشيات التصريح بأنهم فقط بانتظار إشارة البدء لتنفيذ الاتفاق".
وحمل وزير الخارجية اليمني "المليشيات مسؤولية فشل الاتفاق والانتكاسة الجديدة خاصة في الملف الإنساني، حيث كان من المفترض ان يضمن تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة فتح وتأمين الطريق إلى مطاحن البحر الأحمر".
وأضاف أن "المليشيات الحوثية ترفض الالتزام بالاتفاق سعيا في الاستمرار في استثمار المأساة الإنسانية في اليمن".
وأكد اليماني
استعداد الحكومة تيسير إخراج المواد الغذائية من المطاحن عبر الطريق الساحلي الآمن الذي تسيطر عليه القوات الحكومية.
وأشار إلى أنه "سبق وأرسل الفريق الحكومي رسائل متعددة إلى رئيس لجنة إعادة الانتشار بهذا الشأن".
وذكر أن "المليشيات الحوثية تمتنع حتى الآن عن تسليم خرائط الألغام التي زرعتها في المنطقة، وتصر على عدم إزالة الألغام من مناطق إعادة انتشارها".
واعتبر "تسليم خرائط الألغام وإزالتها أمرا جوهريا لتنفيذ الاتفاق".
وأكد أن "الحكومة اليمنية والتزاما منها بمسؤولياتها بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني لم تزرع لغما واحدا في مناطق سيطرتها".
وتقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا في اليمن ينفذ منذ 26 آذار/مارس 2015 عمليات لدعم قوات الجيش الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" في كانون الثاني/يناير من العام ذاته.
وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية.