ونقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" عن أبو علي الحريجي، وهو بائع محلي في السوق، أن الجراد هو مصدر البروتين البديل وله فوائد غذائية عديدة، مضيفا أن أسعار أكياس الجراد تتراوح ما بين 5 و10 دينارات كويتية (الدينار الواحد يساوي 3.3 دولار أمريكي) حيث يبدأ موسم الجراد من فبراير حتى نهاية أبريل/نيسان.
وصرح عبد الله الخنيني، البالغ من العمر 47 عاما، الذي كان أكل الجراد منذ صغره، إن أسراب الجراد ليست دائماً أنباء سيئة في الكويت حيث يعتبره الكثيرون مصدراً للغذاء.
وتحدثت بيبي جعفراوي، 51 سنة، عن طريقة طهو الجراد، وقالت إن لديها ذكريات كثيرة حول هذا المأكول إنه يمكن طهيه بطرق عدة ، لكن غالبا ما يقدم الجراد مقلي أو مدخن أو مجفف وأحيانا يتم طحنه ويضاف إلى حليب البقر أو الماعز، متابعا "أن الجراد كان يُطبخ بقدور كبيرة يوضع فيها الماء ويضاف له الملح ثم توضع على النار وعندما يغلي الماء تفرغ فيها أكياس الجراد الحي، ويؤكل بعضه ويتم تجفيف بعضه الآخر ويحفظ ليؤكل كغذاء متوافر طول السنة".
وقالت مريم الهندي: "كانت عائلتي وأصدقائي يفخرون بي من جهة ويشعرون بالاشمئزاز من جهة أخرى بسبب أكلي للحشرات، مضيفة: "كنت أشعر بالفضول بشأن تاريخ الزنبور ولماذا بدأ الكويتيون بتناوله كطعام، فسألت جدتي عن هذا الموضوع، وقالت إن الزنبور كان يأتي بأسراب في مواسم معينة له في الصحراء، حينها يستخدم الرجال مهاراتهم للقبض عليهم أحياء وبيعهم. اعتقد انها كانت تجربة ممتعة للغاية، "وسوف أعيد تلك التجربة لكن ليس دائما".